هنأ العاهل المغربي الملك محمد السادس فرنسوا هولاند على فوزه بالانتخابات الرئاسية الفرنسية مساء الاحد، متمنيا له "كامل التوفيق في مهامه السامية والنبيلة في خدمة مصالح الشعب الفرنسي الصديق". وعبر الملك المغربي في رسالة تهنئة لهولاند نشرتها وكالة الانباء الرسمية عن "أحر التهاني وأصدق المتمنيات بكامل التوفيق في مهامكم السامية والنبيلة في خدمة مصالح الشعب الفرنسي الصديق". ونوه الملك ب"الثقة الغالية التي وضعها الشعب الفرنسي الصديق في شخصكم" مؤكدا انها تعكس تطلعات الفرنسيين "للتغيير والآمال التي يعقدها عليكم من أجل مستقبل أفضل ملؤه التقدم والازدهار والرخاء". وأعرب الملك عن ثقته بأن فرنسا في عهد هولاند "سوف تحقق مكاسب وإنجازات هامة كفيلة بتعزيز المكانة المتميزة التي تتبوأها على الساحة الدولية كدولة عظمى ساهمت على الدوام في إشاعة القيم الإنسانية المثلى للحرية والإخاء و المساواة". واضاف "كما أنني واثق من أن العلاقات المتميزة والفريدة التي تجمع بلدينا والشراكة الاستراتيجية ذات الطابع الاستثنائي التي تربطهما سوف تزداد رسوخا". واكد العاهل المغربي "حرصه الوطيد على العمل سويا مع الرئيس الفرنسي الجديد من أجل إثراء هذه العلاقات التي تستمد قوتها من تلك الحيوية المتجددة باستمرار التي تميز أواصر الصداقة العريقة والتقدير المتبادل التي جمعت على الدوام الشعبين المغربي والفرنسي". وفاز الاشتراكي فرانسوا هولاند بالانتخابات الرئاسية الفرنسية الاحد امام الرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي، مكرسا بذلك عودة اليسار الى الاليزيه بعد غياب دام 17 عاما. واصبح هولاند بذلك الرئيس السابع للجمهورية الخامسة وسيشغل هذا المنصب لمدة خمس سنوات ويقود دولة هي احدى الدول الكبرى في العالم التي تملك السلاح النووي ومقعدا دائما في مجلس الامن وتلعب دورا رئيسيا في الاتحاد الاوروبي. كما انه اصبح ثاني رئيس اشتراكي لفرنسا بعد فرنسوا ميتران الذي حكم هذا البلد ما بين 1981 و1995. مع العلم ان اليسار كان في السلطة ما بين عامي 1997 و2002 في اطار صيغة تعايش بين رئيس حكومة يساري ورئيس يميني.