أبدى المرشح الرئاسى أحمد شفيق، آخر رئيس وزراء للرئيس المخلوع حسني مبارك، استعداده للسفر إلى "إسرائيل" بعد انتخابه رئيسًا، وهو ما تلقَّفَتْه وسائلُ الإعلام الصهيونية وحرصت على إبرازه في الوقت الذي رحب القراء الصهاينة بشفيق في "إسرائيل". وصرح شفيق في لقاء له مع برنامج ” مصر تنتخب الرئيس ” الذي يقدم على قناة "سي بي سي" بأنه على استعداد لزيارة "إسرائيل" أو أي دولة أخرى إذا كان ذلك في مصلحة مصر. وجاء كلام شفيق ردا على سؤال من أحد المحاورين له عن أي الدول التي يحرص على زيارتها بمجرد توليه الرئاسة، فكان جواب شفيق أنه "سيحرص على زيارة الولاياتالمتحدةالأمريكية و ذلك لتشابك العلاقات بين البلدين". وأضاف أنه "يمكن زيارة "إسرائيل" أو أن يذهب إلى جهنم إذا كان ذلك في مصلحة مصر"، على حد تعبيره . وأكد شفيق في المقابلة أنه ضد النظام البرلماني وسينسحب من الرئاسة لو تم تحويل مصر للنظام البرلماني؛ لأنه يجعل كل السلطات مع رئيس الوزراء وصلاحيات محدودة مع الرئيس. مشيرًا إلى أن النظام المختلط الفرنسي يحتاج أيضا للمناقشة. وقد أبرزت القناة السابعة الإسرائيلية، وصحيفة يديعوت أحرونوت تصريحات أحمد شفيق بشأن استعداده لزيارة "إسرائيل". ووصف روعي كياس، محرر الشئون العربية في موقع صحيفة يديعوت أحرونوت، تصريحات شفيق ب"الجريئة"، خصوصا أنه أدلى بها في هذا الوقت الحساس، الذي تشتعل فيه المواجهات في مصر قبالة وزارة الدفاع، وهو ما اعتبره كياس يؤكد أن شفيق، ينوى انتهاج سياسات "جريئة" ولن يلتفت إلى ما أسماه بالأصوات التي قد تعطل المسيرة في مصر. ووصف كياس، تصريحات شفيق أيضًا ب"القنبلة"، زاعما أنه ألقى أيضا "قنبلة" أخرى، عندما أصر على ضرورة تمتع الرئيس الجديد في مصر بالصلاحيات القانونية التي تؤهله لحل البرلمان، موضحا أن شفيق تحدى في هذا التصريح الإخوان المسلمين، الذين يسيطرون على البرلمان، موضحا أن شفيق رغب في الظهور بصورة الجريء وهو ما ساعده فيه أيضا المحاوران له في هذا اللقاء. ومن جانبهم، رحب العشرات من قراء صحيفة يديعوت أحرونوت ممن اطلعوا على هذا الخبر بحديث شفيق، معلقين بعبارة واحدة وهي "أهلا بشفيق في إسرائيل"، موضحين أن مبارك لم يمتلك الجرأة على المبادرة والسفر إلى "إسرائيل" إلا وقت جنازة رئيس الوزراء إسحاق رابين. واعتبر القراء أن تحدي شفيق، لهذا الجمود وإعلانه عن الاستعداد لزيارة "إسرائيل" في هذه الأوقات العصيبة التي تعيشها مصر، يعتبر أمرا محمودا له ويعكس ما أسماه هؤلاء القراء ب"شجاعته البارزة". ويشار إلى أحمد شفيق في مصر بأنه أحد أبرز مرشحي "الفلول" لمنصب رئيس الجمهورية، إلى جوار وزير الخارجية السابق "عمرو موسى"، ويرى مراقبون أنه في حال فوز أحدهما فإنه سيعيد استنساخ نظام الرئيس المخلوع مبارك؛ الأمر الذي جعلهما مرفوضين تمامًا لدى جماهير الشعب المصري.