وكالات - ايجي برس تجاهلت القوى الغربية الانتقاد الروسي لمشروع قرار صاغته الولاياتالمتحدة في مجلس الأمن يجيز إرسال مجموعة من المراقبين الدوليين للتحقق من تنفيذ وقف إطلاق النار الهش في سوريا وقالت انها تأمل ان يتم التصويت على القرار غدا السبت. وقالت بعثات كل من بريطانيا وفرنسا والمانيا على موقع تويتر ان مشروع القرار ستدعمه ايضا بريطانيا والمانيا والبرتغال والمغرب الدولة العربية الوحيدة في مجلس الامن. ويدعو مشروع القانون الذي حصلت رويترز على نسخة منه إلى نشر 30 مراقبا غير مسلحين من الاممالمتحدة مبدئيا تنفيذا لطلب مبعوث الاممالمتحدة والجامعة العربية كوفي عنان. وقدم مبعوث روسيا لدى الاممالمتحدة فيتالي تشوركين الذي انتقد نسخة سابقة من المسودة الامريكية نسخة روسية تفضل موسكو التصويت عليها. وقال "وضعنا معا نصا أقصر. توصلنا إلى تفاهم امس على انها يجب ان تكون مباشرة وعملية ومحددة بشأن نشر أفراد على الارض.. مجموعة أولية من فريق المراقبين." وقال عدة دبلوماسيين ان المفاوضات مع روسيا من اجل التوصل إلى مشروع قرار مقبول للجميع تسير ببطء وصعوبة. وقالوا ان من غير المحتمل ان يتم التصويت على مشروع القرار اليوم الجمعة وان المجلس سيجتمع على الارجح غدا السبت بعد ان تتاح للبعثات الدبلوماسية فرصة للتشاور مع عواصمها. ويقول دبلوماسيون في الاممالمتحدة ان روسيا حليفة سوريا تؤيد جهود السلام التي يقوم بها مبعوث الاممالمتحدة والجامعة العربية كوفي عنان لكنها تعمل جاهدة على حماية دمشق مما تخشى أن يكون حملة غربية "لتغيير النظام" على غرار ما حدث في ليبيا. واستخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) ضد مشروعي قرارين بمجلس الامن للتنديد بحملة الاسد المستمرة منذ 13 شهرا ضد الاحتجاجات المناهضة للحكومة. وتأتي مشروعات القرارات المقترحة استجابة لطلب عنان بأن يتحرك المجلس بسرعة لإرسال أول دفعة من اعضاء بعثة سيبلغ قوامها في نهاية الامر نحو 250 مراقبا. وقال عدد من الدبلوماسيين ان المفاوضات تركز في الوقت الحالي على مسودة المشروع الامريكية لا الروسية. وقال أحمد فوزي المتحدث باسم عنان ان الامين العام السابق للامم المتحدة كان يأمل ان تتم الموافقة على مشروع القرار اليوم الجمعة. وقال "ادارة عمليات حفظ السلام (التابعة للأمم المتحدة) تعمل على مدار الساعة لتوفير العدد المطلوب من القوات لبعثة المراقبة الكاملة في نهاية المطاف. "في الوقت الراهن لدينا فريق تمهيدي جاهز لركوب الطائرات والذهاب الى هناك والانتشار على الارض بأسرع وقت ممكن." وبدت الهدنة في سوريا متماسكة أمس الخميس لكن القوات الموالية للاسد اشتبكت مع معارضين مسلحين قرب الحدود مع تركيا اليوم مما هدد وقف اطلاق النار. وتنص احدث نسخة من مشروع القرار الامريكي على أنه يجب على دمشق ضمان "الحرية الكاملة والفورية ودون معوقات لكل افراد بعثة (المراقبين) في الحركة والوصول إلى اي مكان في انحاء سوريا وفق ما تراه البعثة ضروريا." ووجهت المسودة الامريكية الاولى عددا من المطالب للحكومة السورية ولم تطلب صراحة اي شيء من المعارضة. وقال دبلوماسيون بالمجلس إن هذا أغضب روسيا. ويتضمن المشروع الجديد لغة اقترحتها روسيا بشأن المعارضة تقول إن المجلس "يطالب كل الاطراف في سوريا بما في ذلك المعارضة بالوقف الفوري للعنف المسلح بكل اشكاله." كما يتضمن أن المجلس "يدين الانتهاكات الواسعة لحقوق الانسان واستخدام السلطات السورية للقوة ضد المدنيين ويذكر بأنه تجب محاسبة المسؤولين عن ذلك."