كشفت التحقيقات مع أندريس بيهرينج بريفيك مرتكب مذبحة النرويج العام الماضى، أنه خطط لاغتيال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلا أنه لم يقم بعملية الاغتيال لعدم جدواها. فقد نقلت وكالة أنباء "نوفوستى" الروسية عن تقارير إخبارية من النرويج أن بريفيك الذى نصب نفسه "مناهضا للماركسية" خطط لاغتيال أوباما خلال زيارته للعاصمة النرويجية أوسلو عام 2009 لنيل جائزة نوبل للسلام، احتجاجا على تسليم الجائزة لأوباما التي يرى بريفيك أنها تمنح لأصحاب التوجهات اليسارية. وكانت خطته تتضمن أن يقوم بالتنكر فى زى شرطى حتى يتسنى له قتل الرئيس الأمريكى بواسطة تفجير سيارة محملة بالمتفجرات، مشيرا إلى أنه تخلى عن قيامه بعملية الاغتيال فى نهاية الأمر لأنها لن تكون مجدية، وذلك خلال خضوعه لاستجوابات الشرطة. وكان بريفيك قد قام بفتح النيران على مخيم للشباب مرتديا زى رجل شرطة وأودى بحياة 96 شخصا، وقتل ثمانية آخرين فى تفجير سيارة وسط مدينة أوسلو العام الماضي، ورغم اعترافه إلا أنه لم تتم إدانته، بحجة أن ما قام به كان احتجاجا مبررا ضد العولمة وتقدم الإسلام فى أوروبا ويواجه تهما بالسجن لمدة 21 عاما، وهى أقصى عقوبة بالسجن فى النرويج. وزعم بريفيك أنه قام بهذه الجرائم لتنبيه المجتمع لخطر تدفق المهاجرين المسلمين إلى النرويج، ولم يعرب عن ندمه حتى الآن، مشيرا إلى أنه كان يتوقع أن يتم اتهامه بالقتل العمد وليس بالإرهاب، مؤكدا أن تهمة الإرهاب لم تزعجه بل كان ينتظرها لأنها تخدم أغراضه.