سجلت أسعار الحديد مستوى تاريخياً وتجاوز سعر الطن 11 ألف جنيه من أرض المصانع، على أثر الارتفاعات المتكررة فى أسعار البيليت والخردة فى البورصات العالمية. وقال مسئولون فى مصانع وتجار، إن زيادة سعر الحديد محلياً جاء نتيجة صعود أسعار خام «البليت» بنحو 59 دولارًا فى الطن خلال أسبوعين، وارتفاع «الخردة» بنحو 57 دولارًا فى الفترة نفسها. قال جورج متى، مدير التسويق بمجموعة مصانع «حديد عز»، إن زيادة الأسعار جاءت مدفوعة بالارتفاعات المتلاحقة بأسعار خامات الإنتاج فى البورصات العالمية، والتى تمثل 80% من تكلفة الإنتاج. أوضح متى، أن سعر البليت صعد إلى 519 دولارًا للطن يوم الثلاثاء الماضى مقابل 510 دولارات بداية الأسبوع الحالى، وذلك بعد زيادتها بنحو 50 دولارًا فى الطن قبل 10 أيام مرتفعة من 455 دولارًا. كما سجلت أسعار الخردة مستويات قياسية هى الأخرى بزيادة 22 دولارًا فى الطن لتصل إلى 347 دولارًا يوم الثلاثاء الماضى مرتفعة من 325 دولارًا بداية الأسبوع، و290 دولارًا نهاية شهر يونيو الماضى. أضاف متى، أن الأسعار التى أعلنتها المصانع مؤخرًا مازالت أقل من التكلفة الحقيقية للإنتاج، وارتفاعات المادة الخام تستوجب زيادات جديدة فى الأسعار، والمصانع تلهث خلف الأسعار لضبطها مع التكلفة لكن السوق لا يُساعدها». ونتيجة لذلك رفعت المصانع أسعارها أكثر من مرة خلال الأسبوعين الماضيين، وكان أكثرها «حديد بشاى» بنحو 5 مرات وبزيادة أكثر من 700 جنيه للطن، كما رفعت مصانع «السويس» و«المصريين» أسعارها 4 مرات فى الفترة نفسها. ورفعت مصانع «حديد عز» و«حديد المصريين» أسعارهما بقيم 300 و200 جنيه فى الطن من أرض المصنع لتبلغ 11.050 ألف جنيه للطن لكليهما، مُقابل 10.750 و10.850 ألف جنيه على التوالى. أوضح رفيق الضو، عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، إن ارتباط الصناعة بالأسواق العالمية سبب رئيسى لزيادة الأسعار المحلية، فقفزت أسعار «البليت» و«الخردة» بنحو 59 و57 دولارًا فى الطن على التوالى فى أقل من 30 يوماً. كما رفع مصنع «السويس» أسعارها إلى 11.010 ألف جنيه للطن، مُقابل 10.820 ألف جنيه، بزيادة 190 جنيهًا، وزادت أسعار «عياد للصلب» إلى 10.950 ألف جنيه للطن مقابل 10.650 ألف جنيهًا منذ الأسبوع الماضى، بزيادة 300 جنيه. وجاءت الزيادة الأخيرة ل«بشاى بنحو 370 جنيه فى الطن لتصل إلى 11.2 ألف جنيه مقابل 10.830 جنيه قبل يومين، لتكون الأكثر زيادة. وقال طارق الجيوشى، رئيس شركة الجيوشى للصلب، إن رفع الأسعار يضيف مزيداً من الارتباك للسوق، لكن المصانع مجبرة عليها حتى لا تتعرض لخسائر. وبدأت أسعار «البليت» رحلة صعودها أواخر شهر يونيو الماضى على أكثر من مرحلة، فارتفعت من 420 دولاراً للطن، وصولًا إلى 519 دولارًا فى المتوسط بنظام (FOB) وصال للميناء. ذكر وائل سعيد، رئيس شركة الفجر ستيل، أن أسعار الحديد ستتخطى 11.5 ألف جنيه للمستهلكين بعد الزيادة الحالية، والسوق يمر بحالة اضطراب كبيرة نتيجة تغير الأسعار بصورة شبه يومية.