اتهم المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو ايران أمس الخميس بالسعي لكي "تغل ايادينا" وبنشر معلومات غير صحيحة بشأن المحادثات بين مفتشيه وطهران في انتقاد علني صريح غير معتاد يسلط الضوء على توتر العلاقات. وقدم أمانو رواية صريحة بخصوص جولتين من الاجتماعات بين فريق من مسؤولين كبار من الوكالة الدولية وايران في يناير كانون الثاني وفبراير شباط والتي فشلت في احراز أي تقدم في النزاع النووي. وتطالب الوكالة ايران بالبدء في تبديد بواعث قلقها المتزايدة من ان الجمهورية الاسلامية ربما تحاول تطوير تكنولوجيا تتعلق بصنع اسلحة نووية لكن فريق الوكالة عاد الى فيينا خالي الوفاض. وقال في بيان للصحفيين "قبل المحادثات الاخيرة في طهران كنت آمل ان تكون ايران قد عرفت ان نهجها القديم الذي يقوم على فرض القيود ليس السبيل المناسب وان ايران مستعدة للتواصل معنا لحل القضايا المعلقة." وأضاف "لكن في اليوم الاخير من محادثات فبراير عادت ايران الى النهج القديم وسعت لاعادة فرض قيود على عملنا." وقال أمانو وهو دبلوماسي ياباني مخضرم ان الوكالة مستعدة لمواصلة الحوار بحسن نية وانه يأمل الا تعود ايران الى "النهج القديم الذي يسعى لان يغل ايادينا." وقدم المبعوث الايراني علي أصغر سلطانية رواية مختلفة للاحداث في بيان امام مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قائلا ان الوكالة قدمت صورة "مخيبة للامال" وغير كاملة بشأن المحادثات التي جرت في طهران. وتقول الوكالة الدولية انه أثناء المحادثات التي جرت في العاصمة الايرانية رفضت طهران السماح للمفتشين بدخول موقع بارشين العسكري الذي ينظر اليه على انه اساسي في التحقيق الذي تجريه الوكالة. وقال أمانو على هامش اجتماع مدته اسبوع لمجلس محافظي الوكالة انه ابلغهم "أن التصريحات التي أدلت بها ايران بشأن المحادثات مع الوكالة تحتوي على معلومات غير صحيحة في الواقع." وأضاف "هذا أمر مؤسف". وربما كان أمانو يشير الى بيان قالت فيه ايران إنه تم الاتفاق اثناء المحادثات على تأجيل طلب زيارة بارشين الى ما بعد اجتماع مجلس محافظي الوكالة في مارس اذار. وقالت وسائل اعلام ايرانية في وقت سابق هذا الاسبوع انه يمكن السماح بدخول المجمع العسكري الذي يقع جنوب شرقي طهران. لكن أمانو قال ان الوكالة لم تتلق أي اتصال رسمي يتعلق بأي تغير في السياسة من هذا القبيل من جانب طهران. وقال "يجب ان تكون الوكالة قادرة على ان تقوم بمهمتها دون قيود. اذا تم وضع كثير من القيود على الوكالة فلا يمكننا ان نقوم بعملنا كما ينبغي."