أعلن أمين أباظة وزير الزراعة واستصلاح الأراضى عن طرح 175 ألف فدان للاستثمار في أكتوبر 2010 بتوشكى وسيناء منها 35 ألف فدان بتوشكى و140 ألف فدان بمنطقة بئر العبد على ترعة السلام بسيناء الشمالية من خلال شركات مشتركة مصرية مع شباب الخريجيين. كما تقرر زراعة 3 ملايين فدان قمح في الموسم الشتوي القادم بعد إقبال المزارعين على زراعته لارتفاع أسعاره عالميا وبالتالي زيادة أسعاره محليا بما يعود بالنفع على المزارعين. وقال أمين أباظة وزير الزراعة واستصلاح الأراضى في المؤتمر الصحفى الذي عقد الإثنين بمقر المتحف الزراعي، وقال إنه في إطار توجيهات الرئيس حسني مبارك بترشيد استخدامات المياه، يبدأ خلال عام 2010 تنفيذ مشروع تطوير الري بالأراضي القديمة، والدلتا في مساحة 5 ملايين فدان منها 800 ألف فدان حدائق وبتكلفه تقدر بنحو 60 مليارجنيه، وتبدأ بالمساحات التي تزيد عن 10 فدادين بهدف توفير أكثر من 6 مليارات متر مكعب من مياه الري يمكن استخدامها في التوسع الزراعي الأفقي بتوشكى وسيناء والساحل الشمالي. وبالنسبة لاستصلاح الاراضي، أشار أباظة إلى أنه سيتم استصلاح واستزراع 750 ألف فدان ضمن استصلاح مليون فدان، وذلك لندرة المياه والاهتمام بتوفير مياه الري للزراعات القائمة في الدلتا والوادي مثل القمح والأرز والذرة ومياه الشرب التي ارتفعت إلى 9 مليارات متر مكعب هذا العام. وحول تقنين وضع اليد لأكثر من 2.5 مليون فدان من أراضي الدولة، أكد وزير الزراعة أن الحكومة تعد حاليا مشروع قانون جديد للتصرف فى هذه الأراضي على أساس أن تتولى جهة واحدة التصرف في هذه الأراضي من بيع وتحصيل المبالغ والإشراف والمتابعة للتيسير على المواطنين، وسيعرض مشروع القانون الجديد على مجلس الشعب في دورته القادمة، ويتضمن القانون تحديد مدة حق الانتفاع وكيفية توريث الأرض والتصرف فيها. وحول استيراد العجول الحية من الولاياتالمتحدةالأمريكية وتربيتها فى مصر، أوضح أمين أباظة وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أن استيراد العجول الحية من أمريكا وزن 200 كيلوجرام وتربيتها وتسمينها في مصر إلى أن تصل إلى 500 كيلوجرام هي لصالح الفلاح وليس ضده ، مشيرا إلى أن هذا المشروع يحقق الوفرة من اللحوم في الأسواق وبأسعار مخفضة للمواطنين. وبشأن التعاون مع دول حوض النيل وخاصة في المجال الزراعي، أكد أباظة أن الفترة القادمة ستشهد تعاونا بين مصر ودول حوض النيل وخاصة إثيوبيا والسودان وأوغندا وكينيا وتنزانيا ورواندا في الاستغلال الأمثل للمياه وتوليد الكهرباء، موضحا أن الكونغو لديها كميات كبيرة من المياه خارج نهر النيل وتحتاج للخبرة المصرية لاستغلالها، خاصة في مجال توفير الطاقة والتنمية الزراعية. وقال إن أوغندا تحتاج إلى الطاقة الكهربائية، لافتا إلى أن التعاون بين مصر وأوغندا يهدف إلى توليد الطاقة الكهربائية, وإعادة تشجير بعض المناطق التي تم تقطيعها لتوليد الطاقة. وأكد وزير الزراعة أن التعاون بين مصر ودول حوض النيل لا يقتصر على المياه والزراعة فقط بل يمتد إلى مجالات الصحة والتعليم كما يحدث الآن في جنوب السودان بإنشاء فرع لجامعة الإسكندريةبجنوب السودان، علاوة على تقديم المزيد من مستلزمات الإنتاج الزراعي والري.