يسعى المنتخب الجزائري لكرة القدم غدا الجمعة إلى استعادة ثقة جماهيره العريضة حين يواجه نظيره التنزاني بمدينة البليدة الواقعة على بعد 45 كيلومترا جنوب العاصمة الجزائرية ضمن الجولة الأولى للمجموعة الرابعة لتصفيات كأس أمم إفريقيا 2012 المقررة نهائياتها بدولتي الجابون وغينيا الاستوائية. وكان المدرب رابح سعدان قد تعرض لانتقادات عنيفة من عدة خبراء محليين ومن الجمهور بملعب "5 يوليو1962" الأوليمبي في 11 أغسطس الماضي حين تعثر الخضر أمام منتخب الجابون 1-2 في مباراة ودية تحضيرية لمواجهة تنزانيا. وقد تكون هذه الانتقادات سببا رئيسيا في عودة سعدان وكتيبته إلى ميدان "مصطفى تشاكر" بالبليدة الذي لم يسبق للمنتخب الجزائري أن ضيع فيه أية نقطة حيث فاز بكل اللقاءات الرسمية التي خاضها في السنتين الماضيتين ومن بينها مباراتين أقيمتا خلال شهر رمضان ضمن تصفيات مونديال جنوب أفريقيا وانتصر فيهما زياني وزملائه أمام كل من السنغال 3-2 سنة 2008 و زامبيا 1-0 سنة 2009. وقد أبدى رابح سعدان خلال مؤتمره الصحفي الأخير ثقته الكبيرة في إمكانيات تشكيلته في دخول تصفيات كأس أمم أفريقيا 2012 بكل قوة ورغم تأكيده أن منتخب تنزانيا يعد منافسا محترما إلا أنه أبدى تفاؤلا كبيرا في الفوز بكل سهولة. وتحسبا لمباراة الجمعة يتواجد المنتخب الجزائري في معسكر إعدادي بالعاصمة حيث أجرى ثلاثة تدريبات شارك فيها كل اللاعبين المدعوين إلى المعسكر . ولم يشارك حارس المرمى وهاب رايس مبولحي في التدريبات حيث كان متواجدا بالعاصمة البلغارية للتوقيع على عقد انتقاله على شكل إعارة من نادي صلافيا إلى سيسكا صوفيا ورغم عودته الأربعاء إلى الجزائر إلا أن مشاركته في مواجهة تنزانيا تعد مستبعدة بسبب الإرهاق ونقص اللياقة ما قد يمنح الفرصة لحارس مولودية الجزائر محمد الأمين زماموش للظفر بمكانة ضمن التشكيلة الأساسية