تستجوب الشرطة الهولندية الثلاثاء رجلين عربيين ألقي القبض عليهما في مطار أمستردام بعد تلقي تحذير من وزارة الأمن الداخلي الأمريكية بشأنهما. وأفادت شبكة "إن.أو.إس" التليفزيونية الهولندية بأن ملابسات القبض عليهما لم تتضح بعد، ولكن المسئولين يبحثون فيما إذا كان من المحتمل أن الرجلين -المفترض أنهما يمنيان- كانا يختبران كيفية استغلال الرحلات الجوية لتنفيذ هجمات محتملة. وكان الرجلان قد وصلا إلى مطار شيبول الدولي في أمستردام في رحلة جوية قادمة من شيكاغو ليلة أمس الاثنين، وأكد النائب العام الهولندي أنه تم إلقاء القبض على المشتبه بهما، وهما أحمد محمد ناصر الصوفي وحازم الموريسي، "بناء على طلب من السلطات الأمريكية". وفي واشنطن، تعهد المتحدث باسم البيت الابيض روبرت جيبس باجراء "تحقيق دقيق" في الاحداث، مضيفا ان الرجلين ليس مدرجين على قائمة الارهابيين الذين يخضعون للمراقبة. وصرح متحدث هيئة الادعاء العام الهولندية انه ما زال يتعين تحديد ما اذا كان سوف يتم اتهام هذين الشخصين باى جريمة مرتبطة بالارهاب. وقالت متحدثة باسم مكتب منسق مكافحة الارهاب الهولندي ان مسئولي مكافحة الارهاب الهولنديين ياخذون الحادث على محمل الجد على الرغم من ان الرجلين لم يشكلا اى خطورة على الطائرة التي كانا يستقلانها من شيكاغو. واضافت ان المحققين الهولنديين ينتظرون المزيد من المعلومات من نظرائهم الامريكيين، وكانت وزارة الامن الداخلي الامريكية قد رفعت مستوى التحذير الاصلى. وأفادت تقارير إعلامية أمريكية بأن الرجلين كانا يحملان قنابل مزيفة في أمتعتهما التي جرى تفتيشها خلال قيامهما برحلات جوية داخلية في الولاياتالمتحدة قبل ذلك، ونقلت شبكة "إيه.بي.سي" الإخبارية الأمريكية عن مسئول بارز في سلطات فرض القانون الأمريكية القول إن "من شبه المؤكد أن ذلك كان تجربة واختبار". وكان الصوفي، المقيم في مدينة ديترويت بولاية ميتشيجان، قد لفت الأنظار عندما حاول أن يستقل طائرة من مطار برمنجهام بولاية ألاباما إلى شيكاغو حيث كان يرتدي ملابس كثيرة رغم ارتفاع درجات الحرارة. وعثر المسئولون على 7 آلاف دولار نقدا وعدد من الهواتف المحمولة والساعات التي حزمت مع بعضها، فضلا على أداة لقطع السجاد وثلاثة سكاكين كبيرة في أمتعته، وفي النهاية سمح للرجل باستكمال رحلته نظرا لعدم العثور على متفجرات بحوزته. وعند الهبوط في شيكاغو قام الصوفي بحجز مكان لأمتعته على طائرة عبر واشنطن إلى دبي واليمن، وبدلا من أن يستقل الطائرة ذاتها، سافر على طائرة إلى أمستردام مع الموريسي، وقام المسئولون بإنزال الأمتعة غير المصحوبة بمرافق من الطائرة الأخرى.