قال الزعيم الليبي معمر القذافي الذي يقوم بزيارة الى روما انه على الاتحاد الاوروبي دفع "خمسة مليارات يورو سنويا على الاقل" لوقف الهجرة غير الشرعية وتجنب ان تصبح اوروبا "سوداء". وقال القذافي في احتفال بروما الاثنين بحضور رئيس الحكومة الايطالي سيلفيو برلوسكوني ان "ليبيا تطلب من الاتحاد الاوروبي وتدعمها إيطاليا بكل تأكيد ان يقدم الاتحاد الاوروبي على الاقل خمسة مليارات يورو سنويا لليبيا لتوقف الهجرة غير المطلوبة نهائيا عن اوروبا". واضاف ان "الهجرة تأتي من كل افريقيا لكن عبر ليبيا وتنتقل لكل اوروبا ولكن عبر ايطاليا والمسؤولية تقع على ليبيا وايطاليا بالدرجة الاولى لانهما الجسر الذي يربط افريقيا بأوروبا". وتابع "عندما نقوم باي عمل تجاه هذه الظاهرة التي تتزايد نكون قد قدمنا عملا ليس لايطاليا وليبيا فقط بل لاوروبا ولافريقيا هذا عمل عظيم كأن جيشا يقاتل دفاعا عن اوروبا ويحمي اوروبا". وقال القذافي ان "ليبيا لا تستطيع ان تكون حارسا على اوروبا بمفردها بدون دعم". كما حذر من انه "ما لم يحصل هذا في تقديري شخصيا هناك استسلام للامر الواقع غير المطلوب والقبول بان اوروبا في الغد لن تكون اوروبا.. ممكن تكون افريقيا ممكن تكون سوداء لان الملايين تريد أن تزحف من افريقيا الى اوروبا". وكان القذافي وصل الاحد الى روما. وقد اثارت تصريحاته حول ضرورة ان "يصبح الاسلام دين اوروبا باسرها" التي ادلى بها الاثنين في روما خلال زيارته الرابعة الى ايطاليا في قرابة عام جدلا. فى الوقت نفسه طغت ردود الفعل على مواقف القذافي خلال لقاءين مع مجموعة من الشابات اللواتي دعاهن الى اعتناق الاسلام, بشكل كبير على الهدف الرئيسي للزيارة وهو الاحتفال مع برلوسكوني بالذكرى السنوية الثانية لتوقيع معاهدة الصداقة الايطالية الليبية في 30 اغسطس 2008. قدم القذافي درسين مسهبين حول الاسلام مساء الاحد وبعد ظهر الاثنين امام جمهور ضم 500 شابة في اليوم الاول و200 في الثاني, اختارتهن وكالة للمضيفات وتلقت كل منهن 80 يورو لقاء حضورها, كما تسلمت كل شابة نسخة من القرآن. ونقلت صحيفة لا ستامبا عن احدى المشاركات ان القذافي اوضح مساء الاحد ان "الاسلام يجب ان يصبح دين اوروبا باسرها وان محمد هو خاتم الانبياء". وقال القذافي في الاطار نفسه الاثنين ان النساء في ليبيا "يحظين باحترام يفوق ذلك الذي تحظى به النساء في الغرب", داعيا المشاركات الى الاقتران برجال ليبيين. وتنص معاهدة الصداقة على توظيف ايطاليا استثمارات بقيمة خمسة مليارات دولار في ليبيا تعويضا عن الحقبة الاستعمارية, من ضمنها شق طريق ساحلي سريع بطول 1700 كلم في ليبيا.