قال استشارى في طب الأطفال ان صيام الأطفال فى ظل موجة الحر الحالية والتى يصحبها طول فترة النهار يجب ان يقتصر على الاطفال فوق سن العاشرة، والذين تعودوا الصيام المتدرج لفترات قصيرة خلال الاعوام السابقة واوضح ان الاطفال الأصغر فى العمر وتحديدا من السادسة حتى التاسعة لايقدرون على الصيام من الناحية الجسمانية والصحية. وأضاف الدكتور أيمن الحريرى فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصري الثلاثاء أن نجاح تجربة الصيام للأطفال فوق العاشرة تشترط الحرص على تناول وجبة السحور فى وقت متاخر قرب موعد أذان الفجر وان تحتوى على قدر كبير من السوائل وتناول الماء بكميات كافية. وحذر الدكتور الحريرى من السماح للطفل الصائم باللعب فى الأماكن المكشوفة التى يتعرض فيها لأشعة الشمس المباشرة أو لعب الكرة فى الشارع لتجنب إصابة الطفل بالجفاف اذا واصل الصيام بعد اللعب وبعد فقده كمية كبيرة من السوائل اثناء اللعب فى شكل عرق. واشار إلى تفضيل تناول الشربة الساخنة فى بداية وجبة الافطار مع عناصر الوجبة المصرية التقليدية والتى تتكون من الخضار (المطبوخ) واللحوم الحمراء او البيضاء الى جانب الارز او المكرونة وطبق السلاطة الخضراء واكد ان هذه الوجبة تمد جسم الطفل الصائم بكل العناصر الغذائية التى يحتاجها ونصح بالابتعاد عن الوجبات السريعة فى شهر الصيام كالبيتزا والهامبورجر لافتقادها للعناصر الضرورية او الافراط فى المياه الغازية والتى تصيب الاطفال بالهشاشة واكد ان الخوف على الاطفال ياتى فقط من انخفاض السوائل فى اجسامهم وليس من الاحساس بالجوع لان الكبد يقوم بتخزين المواد الغذائية لمدة اربع وعشرين ساعة وعن الاطفال المصابين بالسكر اكد ان الصيام ملائم لهم اذا تم تناول جرعات الانسولين الملائمة التى يحددها الطبيب المعالج بدقة وعادة تنخفض الجرعة مع الصوم الى مقدار الثلث فاذا كان يتناول ست جرعات يتناول فى حالة صيامه اربع فقط ويستخدم نوع من الانسولين قصير المفعول ونصح بتناول وجبتى الافطار والسحور كاملتين وبشكل جيد لعدم انخفاض السكر فى الدم اثناء النهار كما شدد على ضرورة سرعة افطار الطفل اذا انخفضت نسبة السكر فى الدم بشكل كبير . واكد ان تناول الحلويات يجب ان يكون بشكل محدود للاطفال الاصحاء والمرضى وهى قطعة واحدة ونصح بالاكثار من تناول الفواكه فيما عادا المانجو والعنب والتين والبلح وقال ان الخضروات والفاكهة بها كمية كبيرة من الالياف والتى تبطئ من امتصاص السكر
