قررت وزارة التربية والتعليم حذف 20 % من مناهج الصفين السادس الابتدائى والثالث الإعدادى، على الرغم من تطويرها، وذلك للبدء فى نظام التقويم الشامل على الصفين بدءا من العام الدارسى المقبل، فيما شدد الدكتورأحمد زكي بدر على عدم السماح بأى تجاوزات فى العملية التعليمية، مشيرا الى اعتماد معايير جديدة لاختيار المطابع التي يسند إليها طباعة الكتب المدرسية مستقبلا. واوضحت الوزارة أنه سيتم تصغير حجم الكتب كما كان يحدث فى السنوات الماضية، وتسليم الكتب للمديريات مباشرة منعا ل«السرقة». وقال الدكتور عادل شكرى، مستشار الوزير للتطوير الإدارى إن الوزارة قررت بدء طباعة كتب الصفين الأربعاء ولمدة 15 يوما بحيث تنتهى في10 سبتمبر المقبل، على أن يتم تسليمها للمديريات مباشرة أى قبل بدء الدراسة بأسبوع تقريبا، دون تخزينها، مؤكدا أن قرار تسليم الكتب للمديريات مباشرة من شأنه تخفيض تكاليف نقل وتخزين وهدر الكتب منعا لسرقتها مما كان يتسبب فى إهدار ميزانية الوزارة، بحسب صحيفة "المصرى اليوم" الثلاثاء. وقال بدر، فى تصريحات صحفية الاثنين، عقب اجتماعه بالفيديو كونفرانس مع مديرى المديريات التعليمية لمتابعة الاستعدادات للعام الدارسى الجديد، إنه لن يسمح بأى تجاوزات فى العملية التعليمية، مشيرا إلى أنه طلب من مديرى المديريات إخطار الوزارة بالتجهيزات الناقصة فى المدارس التابعة لها، وأن 10 مديريات فقط ردت على الوزارة، مؤكدا فى الوقت نفسه أن عدم رد باقى المديريات يعنى أن الحالة الفنية للمدارس التابعة لها 100%. وأكد بدر أنه لن يتهاون مع أى مديرية يشكو المواطنون من سوء المعاملة بها، وأنه سيقوم بعمل جولات مفاجئة بنفسه للوقوف على مستوى الخدمة المقدمة، مشددا على أن تقييم المدارس لن يتم بالنتائج المرتفعة للطلاب، ولكن عن طريق متابعة دقيقة لكل مدرسة فى العام الدراسى وخلال الامتحانات، مقررا منع جداول مرور الموجهين المسبقة على المدارس، على أن يراقب كل موجه أداء المدرسة ككل، ومتابعة ملف الإنجاز، مع سؤال الطلاب بنفسه بحيث لا يكون التوجيه «شكلياً». وفيما يختص بالكتاب المدرسي، اعتمد وزير التربية والتعليم معايير جديدة لاختيار المطابع التي يسند إليها طباعة الكتب المدرسية مستقبلا. وقال شكري إن اهم هذه المعايير التأكد من زيادة الطاقة الإنتاجية للمطبعة وحداثة ماكيناتها والتزامها بمعايير الجودة في التشغيل والإدارة والغرامات التي فرضت عليها من قبل، إلي جانب مدي سرعتها في تلبية احتياجات الوزارة والمرونة في الانتقال من كتاب لآخر وعدد ومستوي مهارة العاملين، بحسب الجمهورية.أكد الدكتور عادل شكري أنه سيتم استبعاد 60 % من اجمالي المطابع التي يتم التعامل معها حاليا والبالغ عددها 107 مطابع في انحاء الجمهورية وذلك لعدم قدرتها الحقيقية علي تلبية احتياجات الوزارة في الوقت المناسب. وأضاف مساعد الوزير أنه تم اكتشاف مخالفات بالجملة في عمليات إسناد طباعة الكتب في بعض المطابع التي كانت ترتبط بأهواء شخصية بعيدا عن المعايير الموضوعية، مشيرا إلي أنه تم تحديد ما بين 10 إلي 12 مطبعة لطباعة 12 مليون نسخة كتاب جديد للصفين السادس الابتدائي والثالث الإعدادي، بحسب الأهرام. وأوضح شكري أنه سيتم الاستمرار في التعامل مع مطابع الصحف القومية خاصة "الجمهورية" و"الأخبار" و"الأهرام" و"روزاليوسف" بالإضافة إلي الاستعانة لأول مرة بمطابع الشرطة والكفاية الإنتاجية التي أتضح أن لديها امكانيات فائقة. ياتى هذا في الوقت الذى ضبطت فيه وزارة التربية والتعليم 600 ألف نسخة من الكتب الخارجية غير مرخصة، وتعقد لجنة مشكلة من وزارة التربية والتعليم واتحاد الناشرين المصريين اجتماعا الأربعاء لاتخاد القرار النهائي فيما يتعلق برسوم تراخيص الكتب الخارجية وحقوق الملكية الفكرية للوزارة. وقال الوزير إنه لن يوجه المديرين إلى أهمية انضباط العام الدراسى والدقة فى رصد الغياب والحضور للطلاب لأن هذا من أساسيات العملية التعليمية، مطالبا مديري التربية والتعليم بالمحافظات بالمرور اليومى على جميع المدارس التابعة لهم للوقوف على انضباط العملية التعليمية، مضيفا أن الجولات يجب أن تكون مفاجئة دون سابق إخطار للمدارس. وانتقد الوزير ورود شكاوى عدة للوزارة من عدم قدرة المواطنين وأولياء الأمور والطلاب على التواصل مع المسئولين بالمديريات، موضحا أن أى شكوى تصل للوزارة تعنى أن المديرية المسئولة لم تقم بدورها كما ينبغى، وشدد على ضرورة حسن التعامل مع المواطنين وسرعة حل مشكلاتهم.
