صرح المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة بأنه سيتم علي هامش قمة تجمع الميركسور والتى تعقد حاليا فى الأرجنتين توقيع اتفاقية تجارة حرة بين مصر ودول التجمع والذي يضم كلا من البرازيل والباراجواى والأوروجواى والأرجنتين والتى تعد المرة الاولى التى يوافق فيها التجمع على انضمام دولة من خارج أمريكا اللاتينية والذى يعتبر رابع اكبر تجمع اقتصادى على مستوى العالم . كان وزير التجارة والصناعة قد بدأ الجمعة جولة مهمة فى أمريكا اللاتينية تشمل زيارة كل من الأرجنتين والبرازيل يرافقه خلالها وفد رسمي وعدد كبير من رجال الأعمال يمثلون قطاعات الصناعات الغذائية والهندسية والمنسوجات والملابس الجاهزة والأثاث والجلود وقطاع السياحة ومن المقرر أن يقوم رشيد بتسليم رسائل خطية من السيد الرئيس محمد حسنى مبارك إلى كل من السيدة كريستينا كريشنر رئيسة جمهورية الأرجنتين والرئيس لولا دا سيلفا رئيس البرازيل ورؤساء باراجواي وأورجواي وشيلي وفنزويلا -الذين سيشاركون فى قمة تجمع الميركسور بمدينة سان خوان الأرجنتينية -بالإضافة إلى رؤساء بعض دول أمريكا اللاتينية كما سيجرى الوزير مباحثات مكثفة مع كبار المسئولين وتجمعات رجال الإعمال فى الأرجنتين والبرازيل تستهدف فتح أفاق جديدة للصادرات المصرية لأسواق أمريكا اللاتينية كما يشارك المهندس رشيد في اجتماعات قمة الميركسور. وسيجرى المهندس رشيد خلال زيارته للأرجنتين مباحثات مكثفة مع كل من رئيس الوزراء السيد أنيبال فرنانديز والسيد هيكتور تييمرمان وزير الخارجية والتجارة الدولية والسيد أمادو بودو وزير الاقتصاد والسيدة ديبورا جيورجى وزير الصناعة والسياحة حيث تتناول اللقاءات سبل دعم وتوسيع مجالات التعاون بين البلدين في مختلف القطاعات .. كما سيفتتح المهندس رشيد فعاليات الدورة الثانية للجنة المشتركة المصرية الأرجنتينية والتي ستعقد في بوينس أيريس ويفتتح فعاليات منتدى الأعمال المصري الأرجنتيني والذى يشارك فيه حوالي 200 شركة أرجنتينية ، بالإضافة إلى عدد كبير من الشركات المصرية . وأشار وزير التجارة والصناعة فى تصريحات له الى أن هذه المباحثات تأتى فى إطار إستراتيجية وزارة التجارة والصناعة لمضاعفة الصادرات المصرية الى 200 مليار جنيه خلال عام 2013 وتوجهات الحكومة المصرية لتوسيع علاقاتها مع مختلف الدول في شتي أنحاء العالم لفتح مزيد من الأسواق أمام المنتجات المصرية وأضاف أن هذه الجولة تهدف أيضا إلى تعميق وتوسيع التعاون المشترك بين مصر والأرجنتين والبرازيل في مختلف المجالات وسبل زيادة التجارة البينية والاستثمارات المشتركة خاصة انه يشارك فى الجولة لأول مرة فى وفد من رجال الأعمال المصريين وعدد كبير من الشركات المصرية الصغيرة والمتوسطة وعدد من المصدرين الجدد للاستفادة من الاتفاقية الموقعة والتى تمنح الصادرات المصرية ميزات تنافسية للنفاذ لسوق الميركسور. هذا ومن المقرر أن يفتتح رشيد ثلاثة ملتقيات مصرية لاتينية تضم رجال الأعمال المصريين ونظرائهم من دول أمريكا اللاتينية في كل من البرازيل والأرجنتين بمشاركة 500 شركة من دول أمريكا اللاتينية وعدد من الشركات المصرية حيث سيتم إستعراض المزايا التي تمنحها الاتفاقية لمجتمع الأعمال في مصر ودول التجمع على مستوى التجارة والاستثمار والتعاون الفني ونقل التكنولوجيا . وسيعقب هذه الملتقيات عقد عدد من اللقاءات الثنائية بين رجال الأعمال المصريين ونظرائهم من أمريكا اللاتينية . فيما سيقوم رشيد خلال زيارته إلي البرازيل بعقد مباحثات مكثفة مع كل من السيد ميجويل خورسيه وزير التنمية والصناعة والتجارة الخارجية والسيد سيلسو اموريم وزير الخارجية البرازيلى, كما سيلتقي بمجلس رجال الأعمال اللاتيني في مدينة ساوباولو البرازيلية لمناقشة عدد من مشروعات التعاون في قطاعات المواصفات والمعايير والمراكز التكنولوجية وتمويل الصادرات وتنمية الصادرات من السلع الزراعية . كما سيفتتح المهندس رشيد فعاليات منتدى الأعمال المصري البرازيلي والذي يتم إعداده بالتنسيق مع الغرفة العربية اللاتينية. كما يلتقي الوزير رشيد محمد رشيد مع عدد من كبار رجال الأعمال في أمريكا اللاتينية من أصل عربي في اجتماع ينظمه اكبر بنك صناعي في البرازيل نظرا لاهتمام رجال الأعمال زوي الأصول العربية بالأسواق في منطقة الشرق الأوسط خاصة مصر في مجالى التجارة والاستثمار . وقال المهندس رشيد أن زيارته إلى البرازيل هى الثانية عقب الزيارة الأولى التي تمت في أغسطس من عام 2008 والتى أسفرت عن تنفيذ عدد من المشروعات الاستثمارية المشتركة ، موضحا أن الزيارة الحالية ستكون فرصة كبيرة لرجال الأعمال من الجانبين لمناقشة وطرح آليات جديدة للتعاون بين البلدين مثل الاتفاق على إنشاء خط تمويل للمشروعات بين مصر والبرازيل وعقد اتفاقية تعاون على مستوى المواصفات والجودة . وأضاف رشبد فى تصريحاته أن حجم التبادل التجاري بين مصر والبرازيل قد وصل إلي 1.4 مليار دولار خلال عام 2009 ، كما احتلت البرازيل المرتبة ال 12 في قائمة الدول المصدرة لمصر خلال عام 2008.