اشتعلت أسعار اللحوم في أسواق المواشي بصورة غير مبررة لتسجل 23 جنيها الكيلو قائم للأبقار و22 جنيها للجاموسي، بعض الجزارين أغلق محلاتهم احتجاجا علي ارتفاع أسعار اللحوم في المجازر إلي 37 جنيهاً. توقعت مصادر السوق استمرار الارتفاع في الأسعار بسبب انخفاض المعروض وعدم كفاية الكميات المستوردة المطروحة بالأسواق، وسجلت المجمعات الاستهلاكية إقبالا ملحوظا علي الشراء بعد ارتفاع اسعار اللحوم لدي الجزارين في الأحياء الشعبية إلي 55 جنيها الكيلو، وأكثر من 65 جنيها في الأحياء الراقية ، حسبما نشرت صحيفة الجمهورية الثلاثاء وقال صلاح الكومي رئيس جمعية الثروة الحيوانية في الرحمانية بالبحيرة، انه حدثت في أسعار المواشي طفرة غير متوقعة لتسجل الأسعار في الأسواق 23 جنيهاً للبقري و22 جنيهاً للجاموسي. وأكد إن الحكومة يجب أن تجلس مع أصحاب الشأن لإيجاد حلول لهذه الأزمة دون أن يتم استصدار قرارات من المكاتب المكيفة، مشيرا إلى ان المربين أحجموا عن بيع ما لديهم من ثروة حيوانية استعدادا لزيادة جديدة في الأسعار أول رمضان. وأوضح الكومي أن السبب في الأزمة الحالية هو قيام المربين بذبح ما لديهم من اناث الماشية رغم التحذير مرارا من هذه الأوضاع، وقال ان الكميات المستوردة من المواشي الحية أو المجمدة لم تساهم في حل الأزمة بسبب عدم وضع حلول عملية لمثل هذه المشكلة. وأضاف أن ارتفاع السعر سوف يستمر ويجب ان تتدخل الحكومة في عمليات الاستيراد لضبط الأسعار بالأسواق. من جهته، قال م.محمود إبراهيم مربي ماشية بقرية جرزا بالعياط ان اسعار المواشي في الأسواق ارتفعت بشكل غير مبرر وسجلت 23 جنيهاً لذكر البقر و21 جنيهاً للجاموسي والمتوقع ان تكون هناك زيادة جديدة في الأسعار أول شهر رمضان، وأرجع السبب في الارتفاع هو قلة المعروض والنقص الحاد في الثروة الحيوانية في الأسواق. وامتنع المربون عن التربية بعد العيد الكبير العام الماضي لأن اسعار التسمين كانت غير مربحة في مقابل ارتفاع اسعار مواشي التربية. أوضح المربي ان العجل الصغير الذي يتم شراؤه للتربية يباع بسعر 2500 جنيه لعمر أقل من 25 يوماً، مشيرا الي أن بدائل اللحوم مثل الدواجن والأسماك ترتفع بعد زيادة أسعار اللحوم الحمراء. وقال إن المستهلكين لا يفضلون شراء اللحوم المستوردة ويقبلون علي شراء البلدي رغم ارتفاع السعر كذلك فإن المعروض من المستورد قليل ولا يكفي الاستهلاك. يقول سيد عزوز جزار بحي العمرانية ان اسعار اللحوم في المجزر زاد إلي 37 جنيها لليكو لأن بعض الجزارين امتنعوا عن الشراء بسبب زيادة السعر 3 جنيهات في أقل من اسبوع. وأغلق محله يومين الأسبوع الماضي وانه يبيع الكندوز بسعر 52 جنيها الكيلو مؤكدا أن محلات الجزارة اصبحت تحقق خسائر بسبب ارتفاع تكلفة العمال والكهرباء والايجار، وانه يفكر في البحث عن أعمال أخري. واشار الجزارون الي أن المستهلك خفض كمياته إلي حدود دنيا وأصبح الجزار يبيع 3 كيلو لحم في اليوم بدلا من ربع دبيحة يوميًا. وأكدت المستهلكة شيماء سعيد وهي ربة منزل إن جهاز حماية المستهلك ليس له أي دور وأنها تشتري العظم من الجزار لعمل الشوربة لأطفالها، بسبب موجة الغلاء، لأن أسعار الدواجن هي الأخري نار والأرز غير متوافر.