رفع سلاح الجو “الإسرائيلي” احتياطاته الحربية في قطاع غزة ودعت قيادة الجيش إلى اخذ الحذر والحيطة من خطر استخدام الفلسطينيين مضادات لإسقاط الطائرات “الإسرائيلية” التي تنفذ عمليات اغتيال في غزة. ويفحص سلاح الجو شريطا مصورا لإحدى طائراته أثناء تحليقها فوق غزة حيث ظهر ذيل من الدخان بالقرب منها. وذكرت مصادر عسكرية أن الرقابة الجوية لم تورد محاولة إصابة الطائرة خلال العمليات لكن الصورة التي التقطت تشير إلى وضع جديد من الطرف الفلسطيني يرفع احتمال الخطر من مواجهة الطائرات “الإسرائيلية”. وأشارت التقارير “الإسرائيلية” إلى أن طائرات سلاح الجو كانت قد نفذت عدة طلعات جوية فوق قطاع غزة، وقصفت عدة أهداف أدت إلى استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين. وكانت الفصائل الفلسطينية قد أعلنت حيازتها على مضادات للطائرات وبأنها تنوي التصدي للطائرات والمروحيات “الإسرائيلية” التي تستهدف القيادة العسكرية، سواء عن طريق أسلحة مضادة للطائرات أو عن طريق صواريخ مختلفة. واصدر الجيش تعليمات لطواقم سلاح الجو بإبداء المزيد من الحذر، انطلاقا من فرضية أن الفصائل الفلسطينية في القطاع تمتلك وسائل قتالية قادرة على إصابة الطائرات “الإسرائيلية”. ومع مواصلة اطلاق الصواريخ على مستعمرة “سديروت” والخطر المحدق بسكانها رصدت الحكومة “الإسرائيلية” في موازنتها السنوية مبلغ 13 مليون دولار لتحصين مستعمرة سديروت وغيرها من المستعمرات القريبة من القطاع التي تتعرض لإطلاق الصواريخ الفلسطينية محلية الصنع، والتي وصفها رئيس الحكومة، ايهود اولمرت، ب”البلدات المنكوبة”. وتعد الحكومة خطة لتعزيز قدرات المستعمرات على تحمل الصدمات من خلال تحصين البيوت والمؤسسات العامة والمدارس، ومتوقع عرضها في غضون شهر على الحكومة للمصادقة عليها. وكان العضو العربي في الكنيست “الإسرائيلي” محمد بركة، قال ان ميزانية “ إسرائيل” للعام المقبل ميزانية حرب واحتلال واستيطان عدا عن كونها عنصرية من الدرجة الأولى. جاء ذلك في كلمة بركة أمام الهيئة العامة للكنيست، التي بحثت ميزانية “إسرائيل” للعام المقبل، بعد أن كانت قد أقرت، قانون التسويات، وهو حزمة قوانين تبادر لها وزارة المالية من أجل تسهيل تطبيق الميزانية، وشطب قوانين تلزم بصرف ميزانيات أكثر من الموازنة العامة. وقال بركة في كلمته، إن ميزانية العام المقبل تبلغ 300 مليار شيكل (75 مليار دولار تقريبا)، 110 مليارات شيكل منها 25 مليار ستصرف على تسديد جزء من الدين العام، علما ان الجزء الأضخم من هذه الديون تم صرفه على الحروب والاحتلال والاستيطان. وتابع ان هناك 45 مليار شيكل (10 مليارات دولار) هي ميزانية وزارة الحرب، يضاف لها حوالي ثمانية مليارات شيكل (مليارا دولار) من الدعم الأمريكي العسكري، ويضاف إليها ميزانيات تصرف على الاحتلال والمستوطنات، ضمن ميزانيات الوزارات.
