أكد الرئيس مبارك ضرورة الإسراع برفع الحصار عن أبناء غزة وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة فى اجتماعه مع جوزيف بايدن نائب الرئيس الأمريكي صباح الاثنين فى مدينة شرم الشيخ وشدد مبارك على ضرورة الإسراع بالتوصل إلى حل سلمي عادل وشامل للقضية الفلسطينية يكفل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وتناولت مباحثات مبارك وبايدن مجموعة من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك وتطورات جهود إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط والمفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والجولات المتواصلة للمبعوث الأمريكي للسلام جورج ميتشيل التي ترمي إلى دعم هذه المفاوضات، وسبل رفع الحصار عن غزة وتأمين دخول المعونات الإنسانية إلى القطاع, كما تم استعراض الجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية وإعطاء دفعة لجهود السلام. واستعرض الجانبان تطورات الاوضاع فى العراق عقب الانتخابات العراقية الأخيرة وجهود تشكيل الحكومة العراقية الجديدة لتحقيق الاستقرار في العراق، وتطورات الملف النووي الإيراني والأوضاع في اليمن والسودان خاصة بعد الانتخابات الاخيرة التى اسفرت عن فوز الرئيس عمر البشير وجهود تحقيق السلام والاستقرار فى اقليم دارفور، وكذلك تطورات الاوضاع فى الصومال. وعقب المباحثات الموسعة عقد مبارك اجتماعا ثنائيا مع بايدن واصل خلاله بحث جهود احلال السلام فى الشرق الاوسط , وتداعيات الهجوم الإسرائيلي علي سفن أسطول الحرية وتأثيره علي المفاوضات غير المباشرة. كما تناولت نتائج مؤتمر مراجعة الحد من الانتشار النووي الذي عقد في 15 مايو الماضي بنيويورك , وجدد الرئيس مبارك خلال اللقاء أهمية إخلاء منطقة الشرق الاوسط من الاسلحة النووية, والزام كافة الدول بما فيها اسرائيل بالمقررات الدولية فى هذا الشأن . وشملت المباحثات أيضا التطورات الإقليمية في المنطقة، كما تطرقت الى إجراءات تدعيم العلاقات الثنائية بين مصر والولاياتالمتحدة في مختلف المجالات خاصة ما يتعلق بتوسيع التعاون الإقتصادي وزيادة الصادرات المصرية إلى السوق الأمريكية وزيادة الاستثمارات الأمريكية المباشرة العاملة في السوق المصرية لإقامة مزيد من المشروعات الإنتاجية إلى جانب الاستثمارات الكبيرة التي تضخها الشركات الأمريكية العاملة في مجال التنقيب عن البترول والغاز الطبيعي خاصة مع تأكيد عدد من التقارير الإقتصادية التي أصدرتها منظمات التمويل الدولية مؤخرا على جاذبية الاستثمار في مصر واستتقرار السوق المصرية بعد تجاوزها تداعيات الأزمة المالية والاقتصادية العالمية, وكذلك تشجيع قدوم مزيد من السياح الأمريكيين لزيارة مصر. من جانبه، قال احمد أبو الغيط وزير الخارجية إن الرئيس مبارك شدد في حديثه على أهمية اضطلاع الجانب الأمريكي بدور فاعل وأن مصر تسعى قدر الإمكان للمساعدة في إنجاح الجهود المبذولة، كما أكد أيضا على أن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة في أسرع وقت ممكن هو ضرورة لا غنى عنها من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة و إن مصر ستستمر في مساعيها مع الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في أقرب وقت ممكن. وأشار إلى أن الرئيس مبارك أكد خلال المحادثات على أهمية تحقيق تقدم في المفاوضات غير المباشرة التي تجرى حاليا بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وبما يمكن أن يسمح بالانتقال إلى المرحلة التالية من التفاوض، وذكر أبو الغيط فى هذا السياق أنه تم التأكيد خلال اللقاء على تمسك مصر بالمبادرة العربية للسلام، وبتمكين منظمة التحرير الفلسطينية من إدارة العملية التفاوضية مع إسرائيل.