هل تركيا ممثل للغرب فى الشرق أم دولة إسلامية ذات طموحات أوروبية؟سؤال أثير كثيراً عندما كانت تركيا تلعب دور الوسيط بين الدول المسلمة والأوروبية وتحافظ فى الوقت نفسة على علاقات قوية مع إسرائيل. وحسبما ذكرت "تايمز" البريطانية فقد كشف الهجوم الذى تعرض له أسطول الحرية عن عيوب هذة الاستراتيجية التى تبنتها تركيا حيث دعا البرلمان التركى الحكومة لمراجعة التعاون العسكرى بين تركيا وإسرائيل،مما يرضح أن تركيا تميل إلى الشرق الأوسط الذى يرى الكثير من المحللون أنها تنتمى إلية. وبعد إلغاء التدريبات العسكرية مع إسرائيل وسحب تركيا سفيرها ،أصبحت تركيا من أكبر المعارضين لإسرائيل.وبينما يستمر الإعلام فى عرض صور الهجوم على الأسطول وعودة الجثث والمصابين الأتراك إلى البلاد ،تم رفع الاستعداد الأمنى وتأمين البعثات الدبلوماسية الإسرائيلية والمجتمع اليهودى . وقد سارع المعلقون غلى التأكيد على أن هذا الهجوم قد قوض الدور الذى أرادت أن تلعبة تركيا كوسيط فى الشرق الأوسط.فقد كتب صحفى تركى فى صحيفة "فاتان" أن العلاقة بين تركيا وإسرائيل شهدت تمزقاً يقضى على دور الوسيط الذى يمكن أن تلعبة تركيا فى الصراعات الإقليمية. ويقول المحللون إن هذا الحدث يؤكد على المشاكل الهيكلية بين إسرائيل وتركيا بشأن وجهتى نظرهما تجاة الشرق الأوسط كما لا يتوقعون تحسين العلاقات بين الجانبين فى وجود الحكومة الإسرائيلية الحالية.