اتهم وزير الخارجية التركي عبد الله جول الاتحاد الاوروبي يوم الأحد بضيق الأُفق وبأنه يمارس "ألاعيب رخيصة" مع بلاده. وطالب الاتحاد الاوروبي أن يُوَسع أُفقه وأن يُدرك المنافع الاستراتيجية لضم تركيا وهي دولة كبيرة ذات أغلبية مسلمة ينمو اقتصادها بسرعة. وبدأت تركيا محادثات الانضمام الى الاتحاد الاوروبي في عام 2005 لكن الاتحاد الاوروبي جَمَد المحادثات في ثمانية من فصول المفاوضات بسبب سياسة أنقرة بشأن قبرص. كما أدى انتخاب نيكولا ساركوزي رئيسا لفرنسا الى توتر العلاقات بسبب معارضته لانضمام تركيا للاتحاد الاوروبي. ورفضت تركيا الضغوط الاوروبية لفتح موانئها البحرية والجوية أمام حركة النقل من قبرص إحدى الدول الأعضاء بالاتحاد الاوروبي قائلة انه ينبغي للتكتل أن يرفع أولا حظرا تجاريا عن القبارصة الأتراك الذين يعيشون في الشطر الشمالي من جزيرة قبرص. وليست لتركيا علاقات مع حكومة قبرص اليونانية التي يعترف بها المجتمع الدولي. وتراجع تأييد الرأي العام التركي للانضمام للاتحاد الاوروبي في ظل تصاعد مد القومية واعتقاد بأن الاتحاد الاوروبي لا يريد حقا ضم تركيا الى عضويته. لكن استطلاعا نُشر في صحيفة الصباح يوم الاحد أظهر أن 51 في المئة من الشبان بين 18 و 22 عاما يؤيدون الانضمام في حين عارضه 39 في المئة. وقال ثلث من شملهم الاستطلاع ان تركيا لن تنضم أبدا الى الاتحاد الاوروبي.