فاقمت الأسهم المصرية خسائرها لدى اغلاق تعاملات الثلاثاء تحت ضغوط بيعية من المحليين والصناديق العربية، تاثرا بالخسائر التي لحقت بالاسواق العالمية، وشهادات الايداع الدولية ببورصة لندن، وخبير يؤكد ان أسعار الاسهم بلغت مستويات متدنية لم تصلها منذ بداية عام 2009. وعلى صعيد حركة المؤشرات، خسر المؤشر الرئيسي للسوق "إجي إكس 30" بنسبة 6.07 % إلى 5937.50 نقطة مقابل 6,021.59 نقطة باكر. وكان لمؤشر "إجي إكس 70" - الذي يغلب عليه الأسهم المتوسطة والصغيرة - النصيب الاكبر من الخسائر حيث فقد 8.59 % إلى 513.13 نقطة بعدما بدأت حول مستوى 539.21 نقطة. وامتدت الحركة إلى "اجي اكس 100" الأوسع نطاقا ليخسر 7.48 % إلى 883.73 مقابل 916.89 نقطة عند القتح. وقال طارق حجازي خبير أسواق المال في تصريحات خاصة لموقع أخبار مصر www.egynews.net ان السوق المحلية واقعة في فخ الضغوط الخارجية للأسواق العالمية، والتي طالت شهادات الايداع الدولية المصرية ببورصة لندن التي تأثرت بشكل غير مسبوق. وأضاف ان الانخفاض نال من الأسهم القيادية بالسوق لتفقد نحو7 و 8 % مما شكل ضغطا كبيرا على المؤشر الرئيسي للسوق، مشيرا الى ان أسعار الأسهم سجلت مستويات متدنية لم تحقق منذ يناير 2009 حين كان المؤشر في مستوى 4800 نقطة ، وساق مثالا بسهمي "أوراسكوم تليكوم" الذي هبط الى 4.85 جنيه، و "اوراسكوم للانشاء والصناعة" الي بلغ حوالي 220 جنيه. وأشار حجازي الى أن الأمر الذي يعد "ضوء أحمر" هو أحجام التداولات المرتفعة التي تزامنت مع التراجع الحاد للسوق، وهو ما ينبيء بخروج الصناديق العربية وهو ما ظهر جليا في اتجاههم البيعي، بالاضافة الى الهلع الذي اصاب المتعاملون المصريون بسبب متابعة هبوط الاسواق الاوروبية ودفعهم الى الاندفاع البيعي دون النظر الى خسائرهم التي ربما تصل الى 80 % . وأكد ان ظهور بعض التقارير الفنية التي قالت ان كسر السوق لمستوى 6500 نقطة يعني "خروج صريح"، كان له اثر كبير على المتعاملين.