انتظمت حركة الملاحة الجوية فى مصر والعديد من العواصم الأوروبية الثلاثاء وعادت إلى حالتها الطبيعية بعد ارتباك دام 5 أيام بسبب أزمة بركان أيسلندا، في الوقت الذي يدرس فيه الاتحاد الأوروبي تعويض الشركات المتضررة. وصرح الطيار علاء عاشور رئيس مجلس إدارة شركة مصر للطيران للخطوط الجوية بان الشركة تعمل جاهدة للبحث عن بدائل للمطارات الاوروبية المغلقة من اجل تسفير اكبر عدد ممكن من عملائها،مضيفا ان اجراءات السلامة هي على قمة اولوياتهم مهما كانت التكاليف. وأقلعت صباحا 3 رحلات جوية من مصر إلى ألمانيا هي، خطوط "إير برلين " الرحلة رقم 8897 متجهة إلى مدينة "ميونيخ" ، وأعقب هذه الرحلة رحلتين أخرتين أحدهما على خطوط "إير برلين" أيضا رقم 8895 متجهة إلى مدينة "كولون" الالمانية"، والأخرى رقم 585 خطوط "لوفتهانزا" ومتجهة إلى مدينة "فرانكفورت" الالمانية. كما أقلعت صباح اليوم طائرة (إير فرانس) المتجهة إلى باريس , كما أستؤنفت الحركة إلى مطار برلين وأقلعت رحلة مصر للطيران إلى لندن ، كما تصل إلى مطار القاهرة مساء اليوم طائرة الخطوط البريطانية . وشهد مطار الأقصر الدولى فى صعيد مصر الثلاثاء إقلاع 36 رحلة طيران إلى عدد من مطارات الدول الأوروبية التى أعلنت فتح مجالها الجوى أمام حركة الطيران. وفي الوقت الذي قامت فيه مصر للطيران بتسيير رحلاتها الى كل من فرانكفورت، وميونخ، وجنيف، وباريس، ومدريد، واسطنبول، وروما، وفينا، وبودابست، وروما وميلانو، واثينا، استمر توقف رحلات بروكسل، ودوسلدورف، و وبرلين. وتعطلت الحركة الجوية بين مصر وأوروبا لمدة خمس ايام علىالتوالي بعد انضمام عدة مدن ودول للدول المغلقة أجوائها بسبب سحب الغبار المتصاعدة من بركان ايسلندا، حيث الغيت 40 رحلة متجهة الى اوروبا كان يفترض ان تقلع من مطاري الغردقة ومرسى علم على البحر الاحمر. وادى بركان ايسلندا الى انخفاض معدل الحركة الجوية بالمجال الجوي المصري ما بين عبور او هبوط واقلاع الى 19 % عن المعدل الطبيعي وذلك عن يوم الاثنين. وقال المهندس إبراهيم مناع رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية أن حركة الطائرات انخفضت بنسبة تصل الى 35 % بسبب بركان ايسلندا، وأكدت شركة مصر للطيران انه من المبكر تحديد خسائرها بدقة. وفي بلجيكا، بدأ مطار بروكسل الثلاثاء في استقبال الرحلات بعد فتح المجال الجوي، واكدت مصدر مسئول ان هذا القرار يتوقف على تطورات النشاط البركاني في ايسلاند. وعلى صعيد متصل، تعتزم شركة الطيران الألمانية "لوفتهانزا" الثلاثاء تسيير 200 رحلة طيران بتراخيص خاصة، وهو عدد قليل نسبيا مقارنة بنشاط الشركة في الظروف العادية والذي يصل إلى حوالي 1800 رحلة. وأوضح باتريك ميشنموزر، المتحدث باسم لوفتهانزا أن الجزء الأكبر من هذه الرحلات سيتركز على المسافات الطويلة مع وجود بعض الرحلات للمسافات القصيرة. ويوم الاثنين، أقلعت 50 من طائرات لوفتهانزا من آسيا وأفريقيا وأوروبا لنقل نحو 15 ألف من المسافرين العالقين بسبب اضطراب حركة الطيران على خلفية السحب الرمادية المنبعثة من بركان أيسلندا. في الوقت نفسه أعلنت شركة "تيوي" الألمانية للسياحة والسفر عن عزمها نقل 11 ألف من المسافرين العالقين إلى بلادهم الثلاثاء،من خلال 19 من طائرات "تيوي فلاي". في غضون ذلك، يبحث الاتحاد الأوروبي مسألة تقديم مساعدات مالية لشركات الطيران التي تعرضت لخسائر ضخمة جراء قرار حظر الطيران الذي نجم عن سحب الرماد المنبعثة من بركان أيسلندا. ويخطط مفوض شئون النقل في الاتحاد الأوروبي، سيم كالاس، لتشكيل مجموعة عمل لهذا الهدف تضم مفوض حماية المنافسة جواكيم ألمونيا, ومفوض الشئون المالية أولي رين. وقال كالاس إن مجموعة العمل المذكورة ستقدم الأسبوع المقبل تقريرا حول التبعات الاقتصادية لقرار حظر الطيران، في الوقت نفسه، يعقد وزراء النقل في الاتحاد الأوروبي اجتماعا في وقت قريب للغاية لبحث تداعيات الفوضى الأخيرة في حركة الطيران وتنسيق الإجراءات الوطنية التي سيتم اتخاذها. ووصف الاتحاد الدولي للنقل الجوي "اياتا" الاثنين تضرر شركات الطيران بسبب السحابة البركانية في ايسلندا بانه يفوق تلك التي افرزتها أحداث 11 سبتمبر/ أيلول 2001، وقدر خسائر عائداتها اليومية بنحو 250 مليون دولار.