بركان أيسلندا الذي أدى إلى شلل في حركة الطيران الدولي يقع على مسافة 130 كم جنوب شرق العاصمة ريكيافيك، البركان يدعى ايافيول ويقع تحت جبل ايافيالايوكول الجليدي. وكما جاء في صحيفة"لوموند" الفرنسية فقد شهد هذا البركان ثورتين كبيرتين عاما 1612 و1821، وفي عام 1783 شهدت أيسلندا ثورة في فوهة لاكي البركانيةجنوب البلاد واستمرت ثمانية أشهر. وقد وصلت السحب آنذاك إلى النرويج وألمانيا والمملكة المتحدة وباريس، وفي إنجلترا سمي الصيف الذي تلى هذه الثورة البركانية "صيف الرمال" بسبب أمطار الرمال التي نتجت عن البركان. تتكون السحب المنبعثة من البركان أساسا من الرماد، والحبيبات المتصاعدة يمكن أن تصل إلى ارتفاعات كبيرة نظرا لخفتها الشديدة وكتل الدخان يمكن أن تصل غلى ارتفاع 8000 متر بالنسبة لبركان ايافيول وهو ارتفاع صغير مقارنة ببراكين أخرى يمكن أن تصل سحب الدخان فيها إلى 20,000 متر. تعتبر ثورة بركان ايافيول مثيرة للاهتمام لأنها تحدث تحت جبل جليدي، إن الحمم المنبعثة تكون درجة حرارتها أكثر من 1000 درجة مئوية وعندما تحتك بالجليد تتبخر فجأة وتتحول إلى بخار بقوة ضغط شديدة تؤدي إلى انفجار الجليد المحيط. وبالنسبة لتأثير الحبيبات البركانية على الصحة، فقد سجل المعهد النرويجي لبحوث المناخ وجود نسب عالية من الميثان وديوكسيد الكربون، لكن لا يوجد خطورة على الصحة حسب تصريحات المعهد. فقط من يعانون من مشاكل تنفسية هم المعرضون لمضاعفات صحية، كما أن ثورة البركان ليس لها تأثير يذكر على المناخ. ويقول الخبراء إنه ليس ممكنا التنبؤ بمدة ثورة البركان فالأمر متوقف عن مدى عمق الظاهرة فإذا كانت ثورة سطحية فلن تدوم طويلا وستتوقف فور ذوبان الجليد، أما إذا كانت الحمم منبعثة من عمق البركان فقد تستمر ثورة البركان فترة أطول حسب كمية الحمم التي يقذفها.