واجهت حديقة الحيوان بالجيزة جنوبالقاهرة أزمة حقيقية بسبب زيادة أعداد الأسود إلى 48 أسدا مفترسا وعدم وجود أماكن إيواء كافية لها ولأشبالها بالحديقة في المستقبل ، واستحالة بيعها كثروة قومية ، الى جانب التزام مصر باتفاقية سايتس لحماية الحيوانات النادرة والمعرضة للانقراض والتي تجرم الاتجار في الأسود. وارجعت تقارير صحفية محلية الأزمة من جانبها الطريف الي الشهوة الجنسية العالية لأسود الحديقة دون أسباب مفهومة ، وعدم القدرة علي إيقافها أو السيطرة عليها إلا بموانع الحمل. فانثى الأسد برغم أنها تعتبر في الأسر ، وليست في أماكنها الطبيعية تنجب ما يتراوح بين ثلاثة إلى أربعة أشبال بعد فترة حمل قصيرة لا تتجاوز ثلاثة أشهر ونصف الشهر ، ثم ما تلبث أن تعاود الحمل من جديد دون النظر الي وجود أماكن تضمها مع أشبالها ، فهي من وجهة نظرها لا تعاني أزمة إسكان. وفى السياق ذاته ، قال الدكتور نبيل صدقي رئيس الإدارة المركزية لحدائق الحيوان خلال تفقده الحديقة إن مشكلة الأسود تكمن في أنها تنتمي إلي نوعية مميزة من الحيوانات التي تميل الي الترابط الأسري والزهو بنسلها من الأشبال ويفخر بتدريبها في قلب الغابة علي اقتناص الفرائس ، وهو ما يفسر تزايد أعدادها لأن الأسد يفخر أمام أقربائه من باقي الحيوانات بأسرته ، كما يصر علي الجلوس في أماكن إيوائه في قلب دائرة من أشباله وزوجته وهو ما يجعل جميع الحيوانات تخشي محاولة مداعبته في هذه اللحظة التي قد تمس هيبته. واضاف نبيل صدقى ان الازمة من جانبها الأكثر جدية ترجع إلي الرعاية البيطرية الفائقة التي تتلقاها الحيوانات داخل الحديقة ، خاصة الأسود ملوك الغابة ، والمزار الأكثر جذبا ، وزيادة أعمار الأسود ، وفصيلتها بالحديقة ، بخلاف إحكام الأمن المصري الرقابة علي عمليات تهريب الأسود في حالة حدوثها ، حيث يتم ضبط المخالفين وإيداع الحيوانات التي يتم جلبها من أفريقيا في حديقة الحيوان.