يشارك العالم المصري القدير الدكتور مصطفى السيد الاحد فى تدشين اول برنامج لدراسات الماجستير في النانو تكنولوجي في الشرق الاوسط وافريقيا بجامعة النيل ويستعرض الدكتورمصطفي مع خبراء جامعة النيل برنامج مغاير لهذا النوع من الدراسات في العالم بحيث يستجيب للظروف المصرية ويلبي اولوياتها. ويعقب ذلك عقد مؤتمر صحفي للاعلان عن موعد بدء الدراسة وشروط الالتحاق بالبرنامج والمنح التي ستقدمها الجامعة للطلبة المتفوقين وكذلك للراغبين في الالتحاق من قطاع الصناعة بصفة خاصة . وقال الدكتور طارق خليل رئيس الجامعة ان النيل ستتبنى الاسس التي يتم تدريس النانو بها في جامعات اوربا والولايات المتحدة غير اننا جهزنا برنامجا يقوم علي ركيزتين الاولي تدريس الاساسيات الازمة مع تكنولوجيا النانو فى فروع الكيمياء والفيزياء والرياضيات لكل الدارسين بصرف النظر عن تخصصاتهم والثانية ايلاء عناية للتطبيقات فى مجالات صناعية بعينها كالطاقة والزراعة ومواد البناء والاسمدة خلافا للاولويات الغربية التي تنصب علي العلوم الطبية والاليكترونيات وان كنا نهتم بالاخيرة ايضا من منطلق ان لمصر فيها ميزة تنافسية تقبل البناء عليها وتطويرها . واضاف الدكتور خليل ان خريج الماجستير سيكون ملزما بتقديم رسالة تستطيع ان تقدم حلا لمشكلة قائمة او تفتح الباب لاستخدامات جديدة او كامنة فى الصناعة المصرية واكد ان لقاء النيل بالنانو هو تعبير دقيق عن رسالة الجامعة التى تهدف الى خلق ثقافة وتعليم متميزين يساعدان على دفع التطوير والنهضة فى الاقتصاد المصرى والعربى وتحويلهما الى االاقتصاد المعروفى. ومن جانبه قال الدكتور محمد عبد المطلب مؤسس ورئيس برنامج النانو بالنيل (مع الدكتور وائل عقل)ان الجامعة تستهدف اجتذاب 35 طالبا فقط علي اقصي تقدير للبرنامج و ستفاضل بين المتقدمين بعناية وسوف نفتح الباب للاخوة العرب كأولوية ولاحقا للطلبة من جامعات اوربا وامريكا واشار الي ان حجم السوق العالمي في مجال النانو سجل 148 مليار دولار فى 2007 وانه يزيد بقوة ويعني ذلك ان مصر لو اقتنصت واحد بالمائة فقط من هذا السوق فسيتيح لها موارد اكبر بكثير من دخل السياحة. معروف ان علوم النانو تعمل علي التغيرات الكيمائية والفيزيائية في خصائص المواد عندما تنزل الي احجام بالغة الصغر وعلي التطبيقات التي تقوم علي ذلك في كل المجالات(طب صناعة صيدلة زراعة الخ ) وان النانو - بالاغريقية - تعني القزم وهو مقياس يبلغ واحد اليبليون من المتر وقال عبد المطلب ان الطالب الذي سيدرس بالبرنامج المصري سيكون عملة نادرة في سوق العمل وسيستطيع ان يخدم نفسه ومجتمعه علي نحو فاعل ومختلف ولا مجال يوما لان يقف في طابور عاطلين . وقد اكد الدكتور طارق خليل "ان زمن الصوامع العلمية قد انتهي الي عزلة كل واحد فى تخصصه موضحا اننا فى جامعة النيل كمثال لا نريد متخصصا في الكيمياء ولكن فاهما للكيمياء وقس علي ذلك وانه بات يتعين على كل متخصص ان يلم بطرف من التخصصات الاخري التي تتواجد في المنظومة التي سيعمل بها في الحياة الفعلية وهذا ما طبقناه في برنامج النانو ونطبقه في كل برامجنا مستغربا اننا نمنع بالقانون في مصر حتي اللحظة التعليم المتعدد والمتداخل حيث طالب الهندسة لا يدرس بزنس مثلا او ادارة وطالب التجارة لا يعرف شيئا عن الهندسة وقال ان التجارب العالمية التي طالعناها في المؤتمر من اليابان والولايات المتحدة واسيا تؤكد بجلاء انه لا مستقبل الا للتعليم التعددي . وجامعة النيل هي أول جامعة مصرية لا تهدف للربح، وتسعي لرفع جودة التعليم و دعم البحث العلمي المقدم في مصر، و المنطقة و التركيز علي التخصصات التي نفتقدها من اجل أن نواكب التغير العالمي السريع في التكنولوجيا، وجامعة النيل جامعة بحثية علي مستوى عالمي تختص بالدراسات العليا، وتتطلع إلي أن تصبح رائدة في مجالات التكنولوجيا و إدارة الأعمال في مصر و دول المنطقة وتصب الرؤية الخاصة بالجامعة باتجاه المصلحة العامة لمصر، عن طريق دعم المجتمع التكنولوجي بإمداده بالكوادر المؤهلة للقيادة، فتتعاون جامعة النيل مع العلماء والأساتذة المصريين والأجانب المتميزين بالخارج والاستفادة من خبراتهم واتصالاتهم، و كما تهتم الجامعة بالتعاون الوثيق مع عدد كبير من الجامعات العالمية ذات السمعة والشهرة.