الأهرام:18/03/2007 في يومي الاربعاء والخميس الماضيين واجه مستخدمو الشبكة الأولي للمحمول مشاكل مثيرة في اجراء المكالمات عبر تليفوناتهم المحمولة وصلت الي انقطاع الخدمة تماما مع البعض وفقد العديد من المواطنين مبالغ كثيرة من ارصدتهم وتحملوا نفقات مكالمات لم يجروها في الاساس. تحقيقات الاهرام تلقت العديد من الاتصالات من المواطنين يشكون من سوء الخدمة للمحمول وعدم تمكنهم من اجراء الاتصالات من تليفوناتهم. في البداية يقول ناصف حمدي مدير تنفيذي بإحدي شركات الاتصالات ان دراسات الجدوي الخاصة بشركتي المحمول العاملتين في السوق المصرية كانت تشير الي ان حجم المشتركين مليون مشترك وحاليا تضاعف عدد المشتركين بصورة كبيرة, والملفت للنظر ان هناك نسبة كبيرة من المواطنين تستخدم المحمول وليسوا في حاجة اليه, بالاضافة الي وجود فئة ليست بالقليلة وتحديدا فئة رجال الاعمال يحملون اكثر من تليفون محمول وكل ذلك يمثل عبئا علي الشبكات مع عدم الاخذ في الاعتبار كل هذه الزيادة في اعداد المشتركين. احدث تقارير وزارة الاتصالات تقوم ان مستخدمي المحمول في مصر بلغوا16 مليون مستخدم وان ايرادات شركتي المحمول في مصر بلغت10 مليارات جنيه وباستثمارات299 مليون جنيه مع نهاية العام الماضي.والواضح من هذا التقرير ان زيادة المشتركين اصبحت بالملايين والخدمة لم تشهد تطويرا بنفس المعدل وتخفيض تعريفة المكالمات يتحرك ببطء شديد. ويقول احمد قناوي مهندس اتصالات علي الرغم من الاقبال الشديد علي استخدام المحمول في مصر حاليا إلا ان الخدمة مازالت كما هي منذ اول يورم تشغيل لها ويضيف ان ذلك ما لحظه من خلال المقارنة بين الخدمة لدينا في شركات المحمول والخدمة في دول اخري والتي بها خدمات تنافسية كبيرة وتمنح مشتركيها امتيازات عديدة وذلك لجذب اكبر عدد من العملاء وهذا يحدث في دولة مثل الامارات وايطاليا, وما يحدث هنا في شركتي المحمول ان احداهما تقدم عرضا ارخص من سابقه بملاليم فتقلدها الشركات الاخري بنفس العرض وتحت مسمي خاص بها والاعلانات التي نراها في الشوارع وعلي شاشات التليفزيون تشير الي ذلك ويضيف ان المثير للدهشة في اعلانات شركتي المحمول هو وجود عدة انظمة للاشتراك وجميعا متشابهة في قيمة الاشتراك وتعريفة المكالمات فزيادة المشتركين بالملايين والخدمة من سيئ الي اسوأ. ويتهم خالد عبد المنعم صاحب مركز اتصالات جهاز تنظيم الاتصالات بأنه اتاح الفرصة لشركتي المحمول بأن يتصرفا بحرية تامة واحتكار كامل لسوق اتصالات المحمول في مصر ومستوي الخدمة غير مستقر ر ورديء, ويطالب بأن يتدخل الجهاز لإلزام الشركتين بتحسين الخدمة كما فعل منذ عامين وتدخل عندما انقطعت الاتصالات بإحدي شركتي المحمول لمدة ساعة كاملة ومنح الجهاز الشركتين مهلة شهرين لتحسين الخدمة والمطلوب من الجهاز هو متابعة كل ما تقوم به الشركتان من اجل تحسين الخدمة وإذا لم يتجاوبا معه يجب ان يتخذ ضدهما اجراءات قانونية رادعة ومعاقبتهم,ويطالب ناصر الطيب صاحب محال موبايلات الشركتين بتحديث شبكاتهما وزيادة سعتها فليس من المعقول ان يصل سعر الخط الي عشرة جنيهات وهناك بعض المؤسسات تمنحه مجانا لموظفيها وتكون الخدمة بهذا السوء فكثيرا ما يشكو العملاء من انقطاع الاتصال ويكون الخط مفتوحا علي الهواء مع عدم رد الشخص الآخر وتحسب لمكالمة,ويشير الي وجود مشكلة اخري كبيرة تواجه مستخدمي خطوط الكارت وهي نفاد الرصيد بصورة سريعة مع تأكيدهم علي عدم اجراء مكالمات وما نطالب به هو وضع حل لهذه المشكلة لمستخدمي خطوط الكارت لأنها تتسبب في استغناء هذا الشخص عن الخط وشراء خط آخر وهذا يرجع لشكه في ان الخط السابق الذي كان يستخدمه يقوم احد بسرقة رصيده منه. ويقول ناجي بعد السميع صاحب مركز اتصالات ان تحقيق المكسب المادي واستقطاب المشتركين يمثل العنصر الاوحد بالنسبة لمشتركين فالخدمة سواء كانت رسائل او استقبالا اصبحت الاعطال بها متكررة ففي يومي الاربعاء والخميس الماضيين اشتكي كثير من المواطنين من توقف خطوطهم تماما عن الارسال وعدم تمكنهم من اجراء المكالمات. ويستطرد عبد الرحمن فتحي قائلا كل ما تقوم به الشركتان عندما تحدث اعطال بالشبكات هو استرضاء المشتركين بمنحهم مكالمات مجانية او منحهم كروت شحن مجانية. مجدي نبيه مهندس بشركة لنقل البيانات يقول ان شبكات المحمول لم تعد تستوعب اعداد المشتركين ففي اي مناسبة عامة تتوقف الخدمة تماما فأصبح همها الاكبر كسب المزيد من المشتركين باستخدام احدث اساليب التسويق والاعلانات وانفاق اموال طائلة علي ذلك دون النصر الي زيادة سعة شبكتيهما اللتين يجب ان تكون سعتهما دائما اكبر من عدد المشتركين حتي تستطيع الشبكة تقديم خدمة جيدة ويجب تحديث واستبدال أنظمة الاتصالات بالشبكة بصفة مستمرة وتوسيع قدراتهما ووضع بدائل عند حدوث اي اعطال مفاجئة بحيث لا يشعر بها المشترك. ويضيف حمزة كامل مدير تسويق باحدي شركات الاتصالات انه من الملاحظ في شركتي المحمول ارتفاع معدل اعطالهما دون الحرص علي عدم تكرار هذه الاعطال وذلك يرجع الي احتكار شركتي المحمول للسوق والاهتمام بالعمليات التسويقية علي حساب الجانب الفني وغياب المساءلة او الحساب لهذه الشركات من جانب جهاز تنظيم الاتصالات او جمعيات حماية المستهلك ومللنا من سماع مبرر واحد عند حدوث عطل في الشبكات وهو حدوث عطل في برامج تشغيل قواعد البيانات الخاصة بالمشتركين مما يؤدي الي عدم تمكنهم من استقبال وارسال المكالمات ويجب في الاساس تحديث برامج التشغيل بالشبكات وزيادة القدرة الاستيعابية لها والملاحظ انه مع زيادة اعداد المشتركين تتوازي الاعطال معها ويضيف حمزة كامل ان للأنظمة الجديدة التي تستحدثها شركتي المحمول دائما وراء الاعطال المتكررة بالشبكة وبالاخص نظام صلاحية ببلاش او عدم قطع الخدمة عن الخط وفي حالة نفاد الرصيد مما ادي الي عدم وقف خطوط عديدة استغني اصحابها عنها ولو يوقفوها وايضا شراؤهم لخطوط جديدة وهذا ما يشكل عبئا علي الشبكة وهو وجود خطوط مهملة علي شبكة الاتصالات لم يتم استعمالها لكنها تأخذ جزءا من الشبكة بالاضافة الي زيادة الاعتماد علي اجراء المكالمات من التليفونات المحمولة وكل ذلك يتم والشبكات طاقتها محدودة.