انسحبت قوات ودبابات اسرائيلية من قطاع غزة السبت منهية توغلا اسرائيليا في القطاع الواقع تحت سيطرة حركة المقاومة الاسلامية (حماس)؛ في عقاب اشتباك حدودي هو الاسوأ منذ 14 شهرا أسفر عن مقتل عسكريين اسرائيليين وفلسطيني واحد على الاقل. وقد سلط العنف الضوء على الطريق المسدود في المحادثات التي تتوسط فيها الولاياتالمتحدة بين اسرائيل والرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي ضعفت استراتيجيته للسلام بسبب موقف حماس واستمرار البناء الاستيطاني الاسرائيلي في الاراضي المحتلة. وأثار الجمود هجمات صاروخية متفرقة الشهر الحالي من غزة أعقبتها غارات جوية اسرائيلية. ونصب فلسطينيون كمينا يوم الجمعة لجنود اسرائيليين قال الجيش الاسرائيلي انهم عبروا الحدود لتفكيك لغم. وقتل اثنان من جنود المشاة الاسرائيليين وأصيب اثنان. والاشتباك الذي قالت اسرائيل انه أسفر عن مقتل مسلحين فلسطينيين اثنين هو الاعنف منذ الحرب التي شنتها اسرائيل في قطاع غزة في أوائل 2009 واستمرت ثلاثة أسابيع وأسفرت عن مقتل زهاء 1400 فلسطيني غالبيتهم من المدنيين و13 اسرائيليا غالبيتهم جنود. وأعلنت حماس التي توقفت عن اطلاق النار منذ انتهاء الحرب أن مقاتليها شاركوا في الاشتباك الحدودي ووصفته بأنه دفاع عن النفس. وأعقبت الاشتباك تهديدات اسرائيلية بالتصعيد. وقال ايهود باراك وزير الدفاع الاسرائيلي للتلفزيون الاسرائيلي الجمعة " اعتدنا أن نرى جماعات (فلسطينية) منشقة تطلق النار وحماس تحاول أن تهديء الامور. ربما تكون ترخي قبضتها لاي سبب من الاسباب." وأضاف "واذا ثبت أن هذا الامر صحيح فستكون هناك عواقب بالنسبة لحماس... لا يهمنا اعادة المنطقة الى ما كانت عليه في الماضي." وقال أطباء في غزة ان مدنيا يبلغ من العمر 23 عاما قتل في الاشتباك وأصيب خمسة فلسطينيين اخرين. ونفت حماس وفصيل اخر شارك في الاشتباك سقوط قتلى في صفوف مقاتليها. واحتلت اسرائيل غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية في حرب 1967 لكنها انسحبت من القطاع بشكل أحادي الجانب عام 2005 ووسعت المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية والقدس الشرقية. ويريد الفلسطينيون أن يقيموا دولتهم المستقبلية في هذه المناطق.