في مثل هذا اليوم من كل عام(27 سبتمبر) يحتفل العالم بيوم السياحة العالمي الذي يوافق يوم اقرار منظمة السياحة العالمية في27 سبتمبر من عام1970 والتي كان أسمها اختصارا بالإنجليزية(WIO) إلي أن أصبحت منذ سنوات قليلة احدي المنظمات التابعة للأمم المتحدة وتغير اسمها إلي(UNWIO) وكانت المنظمة قد بدأت الاحتفال بهذا اليوم لأول مرة في عام1980 وهذا العام يكون الاحتفال رقم28 وقد رأت المنظمة أن تحتفل بهذا اليوم سنويا لزيادة الاهتمام والوعي بأهمية السياحة في رفاهية الإنسان ودعم اقتصاديات الدول. ومصر هي إحدي الدول الفاعلة في المنظمة وانضمت إليها في عام1975 وتشارك مع دول العالم سنويا في الاحتفال بيوم السياحة العالمي. وهذا العام رأت منظمة السياحة العالمية أن يكون الاحتفال تحت شعار السياحة تفتح الأبواب للمرأة حيث تقام المهرجانات والندوات في كل دول العالم تقريبا للتوعية بأهمية السياحة, كما تقيم المنظمة احتفالا سنويا ورسميا بالمناسبة وهذا العام سيكون الاحتفال في سيريلانكا بحضور الأمين العام للمنظمة وعدد من قيادات السياحة في العالم. مصر.. وسوزان مبارك وتشجيع المراة وفي مصر تأتي المشاركة هذا العام في الاحتفال بيوم السياحة العالمي بشكل متميز حيث يقام الاحتفال مساء اليوم بمركز القاهرة الدولي للمؤتمرات تحت رعاية السيدة الفاضلة سوزان مبارك التي أبدت ترحيبا بهذه الرعاية وذلك في ضوء عملها المتواصل بهدف اعلاء شأن المرأة وتشجيعها علي مزيد من البذل والعطاء وتحقيق النجاح في ميدان العمل بمختلف القطاعات ومنها السياحة. يحضر احتفال الليلة أكثر من خمسمائة شخص من العاملين بالقطاع السياحي الحكومي والخاص والإعلام السياحي. 45% من العاملين بالسياحة سيدات يبد الاحتفال بكلمة لوزير السياحة زهير جرانة يستعرض خلالها دور السياحة المهم في إثراء الاقتصاد القومي وأهمية دور المرأة في هذا القطاع السياحي حيث تبلغ نسبة العاملات في القطاع السياحي الحكومي حوالي45% كما أن المرأة قد احتلت نسبة كبيرة من العاملات في قطاع شركات السياحة فهناك أكثر من1600 سيدة تشارك بالاستثمار في شركات السياحة المصرية, كما أن هناك نحو160 شركة تديرها سيدات كذلك تتبوأ المرأة مكانة متميزة في الفنادق المصرية ووصلت إلي منصب مدير عام فندق وهو عمل شاق ولكن هذه الصناعة الواعدة لامجال فيها للتفرقة بين رجل وامرأة, وفي مجال الإرشاد السياحي ترتفع نسبة المرشدات السياحيات عن نسبة الرجال في بعض المحافظات مثل الإسكندرية حيث ان نسبتهن تبلغ75 % كما أن هناك بعض المحافظات في جنوب مصر مثل المنيا بها أكثر من25 بالمائة من المرشدات السيدات. ويشدد الوزير في احتفال الليلة علي أهمية التدريب في القطاع السياحي وأن الموارد البشرية والخدمة المقدمة للسائح أصبحت اليوم هي العنصر الفاصل الذي يميز مقصدا سياحيا عن غيره. تكريم رائدات العمل السياحي ويكرم زهير جرانة وزير السياحة في الاحتفال السنوي بيوم السياحة العالمي عددا من رئدات العمل السياحي في مصر يمثلن القطاعات المختلفة ومنهن السيدة آمال لهيطة من أوائل المستثمرات بالقطاع السياحي والسيدة سها الترجمان مدير عام فندق هيلتون الغردقة والسيدة نورا علي التي تملك واحدة من أنجح شركات السياحة في مصر والسيدة عائشة أحمد لطفي وتعمل خبازة بفندق سوفتيل الجزيرة وكابتن طيار حسناء تيمور قائد طائرة بشركة مصر للطيران والسيدة هدي خطاب رئيس إدارة المكاتب الداخلية بوزارة السياحة وتعمل منذ أكثر من35 عاما بالوزارة وحاصلة علي لقب الأم المثالية عام2004. .. وتكريم الفنادق وشركات السياحة الأوائل في2006 كما يقوم زهير جرانة وزير السياحة في الاحتفال السنوي بيوم السياحة العالمي اليوم بمركز المؤتمرات بتكريم الفنادق وشركات السياحة الاوائل في عام2006 والذين حققوا افضل النتائج في الأرقام من حيث الإعداد والايرادات وهو التقليذ السنوي في هذا الاحتفال. وقد استعدت منظمة السياحة العالمية للاحتفال بهذا اليوم بأشكال وأساليب مختلفة سواء كان ذلك الشكل احتفالا رسميا للمنظمة أم احتفالات وكرنفالات يتم تنظيمها في دول العالم جميعها باعتبار أن صناعة السياحة صناعة تجمع الناس علي أهداف مشتركة أهمها رفع مستوي المعيشة واشاعة السلام والاستقرار وكذلك الاستمتاع والترفيه. وقد وجه فرانسيسكو فرانجيالي المدير العام لمنظمة السياحة رسالة بمناسبة يوم السياحة أكد فيها أن الفكرة الاساسية للاحتفال ستكون بعنوان السياحة تفتح الأبواب أمام المرأة الأمر الذي يعكس الأهمية التي توليها المنظمة لقضية المرأة. وقال فرانجيالي إن السياحة باعتبارها جزءا من الاقتصاد العالمي لاتقوم فقط بتوظيف اعداد كبيرة من السيدات والفتيات في مجالاتها المختلفة بل توفر لهن أيضا فرص الترقي والتقدم. وأشار إلي أن المرأة تشارك بقوة في مختلف مناحي النشاط السياحي في دول العالم سواء كمرشدة أو في مجال الحرف الفنية أو مدير لشركة سياحية أو رئيس مجلس إدارة, وخلال السنوات القليلة الماضية زادت حصة المرأة في الوظائف بصناعة السياحة مثلها مثل الرجل. وأوضح أن هذه المشاركة القوية للمرأة ظهرت بشكل جلي في الدول الفقيرة خاصة في مجال الصناعات الحرفية التي يقبل عليها السياح وكذلك في مجال الحفاظ علي التراث الثقافي وقد أظهرت الابحاث والدراسات الحديثة أن المرأة في دول إفريقية عديدة تشغل مواقع مهمة مثل مدير فندق أو رئيس هيئة للسياحة أو مدير شركة طيران أو مدير منطقة للمحافظة علي البيئة وهناك أيضا وزيرات للسياحة. وقال إن التحديات الحالية بشأن مسألة المرأة تتمثل في ضمان المساواة في الدخل وزيادة نسبة التوظيف لتعادل النسبة عند الرجل وايجاد بيئة مناسبة لعمل المرأة, إلا أن هناك تحديا كبيرا حسب المدير العام لمنظمة السياحة العالمية وهو اختراق ما سماه بالأسقف الزجاجية وهي قضايا مرتبطة بالمساواة بين الجنسين وتحقيق أهداف الألفية الجديدة فيما يتعلق بالسياحة. وأوضح أن الحقائق تشير إلي أنه من بين1,3 مليار شخص يعيشون في فقر حول العالم فإن70% منهم من النساء, كما أن الواقع يقول إن المرأة تؤدي66% من العمل في العالم ولاتحصل في المقابل سوي علي5% من الدخل. وتشهد احتفالات المنظمة بيوم السياحة أيضا تنظيم مسابقة عالمية للصور يجري في نهايتها اختيار أفضل الصور المعبرة عن تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين وبشكل خاص في قطاع السياحة.