اتهمت محكمة باكستانية الاربعاء الى 5 امريكيين اعتقلتهم باكستان في ديسمبر/كانون الاولفي بعد ان دخلوا البلاد للاتصال باسلاميين متطرفين مرتبطين بالقاعدة واتهمتهم المحكمة "بالاتصال بشبكة ارهابية". وصرح شهيد كمال محامي الدفاع للصحافيين لدى الخروج من قاعة محكمة متخصصة في قضايا الارهاب في سارجودا بوسط باكستان "تم ابلاغ الموقوفون بالتهم الموجهة اليهم وكلها تتعلق بالاتصال بشبكة ارهابية وقد يتعرضون لعقوبة السجن المؤبد". وكان الامريكيون الخمسة وهم طلاب تتراوح اعمارهم ما بين 18 و25 سنة من اصول باكستانية ويمنية واريترية ومصرية. وكانوا غادروا الولاياتالمتحدة واعتقلوا في التاسع من ديسمبر/كانون الاول في سارجودا. والمتهمون الخمسة هم عمر فاروق ووقار حسين ورامي زمزم واحمد عبدالله وامان حسن. وقال محامي دفاع ثان امام مبنى المحكمة الذي نشرت في محيطه اعداد كبيرة من عناصر الامن المدججين بالسلاح "رفضوا جميعهم التهم الموجهة اليهم". واوضح ان "بين التهم السبع تمويل منظمة محظورة واخرى التآمر لارتكاب عمل ارهابي في باكستان او دولة حليفة". واكد محققون ان الخمسة كانوا يخططون للتوجه الى افغانستان للمشاركة في تمرد طالبان ضد القوات الدولية ومعظمها امريكية. وقال محامو الدفاع ان موكليهم كانوا يريدون التوجه الى افغانستان للقيام باعمال خيرية. وحدد موعد الجلسة المقبلة امام محكمة سارجودا في 31مارس/اذار وسيعرض المدعي خلالها الادلة التي تثبت هذه التهم. وخلال الجلسات السابقة قال المتهمون للصحافيين انهم تعرضوا للتعذيب في السجن. والقوا من الشاحنة التي كانت تقلهم قطعة ورق كتبوا عليها انهم ضحية "مؤامرة" حاكتها الشرطتان الباكستانيةوالامريكية. وذكرت اسلام اباد ان عملاء في مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي اي) قاموا باستجوابهم في السجن. وكتبوا على الورقة "منذ اعتقالنا نحن ضحية مؤامرة ونتعرض للتعذيب من قبل الولاياتالمتحدة ومكتب التحقيقات والشرطة الباكستانية. اننا ابرياء. يحاولون عزلنا عن الجمهور والاعلام واسرنا ومحامينا، ساعدونا". وقال المتحدث باسم السفارة الامريكية ريتشارد سنيلسر "بالطبع نرفض ادعاءات التعذيب والتآمر التي لا اساس لها". ونفت السلطات الباكستانية بدروها هذه الاتهامات. وأكد محققون ان المتهمين اتصلوا بممثلي مجموعة حليفة للقاعدة وانه لم يتسن لهم الالتقاء بهم. وكانت اسرهم اعلنت اختفاءهم في الولاياتالمتحدة حيث جندوا من خلال الدعوة الى الجهاد على الانترنت. وتعتبر المناطق القبلية شمال غرب باكستان عند الحدود مع افغانستان المعقل الرئيسي لقادة القاعدة. وهي معقل طالبان باكستان حليفة تنظيم اسامة بن لادن والمسؤولة عن موجة الاعتداءات التي اوقعت اكثر من 3 الاف قتيل في كافة انحاء باكستان خلال عامين ونصف.