اعلن المتمردون الحوثيون الثلاثاء انهم سيفرجون عن اسرى الجيش اليمني لديهم في غضون 48 ساعة, كما نفوا اتهامات وجهتها السلطات اليمنية لهم بالتباطؤ في تنفيذ بنود وقف اطلاق النار،فيما اكد مدير أمن محافظة "أبين" جنوب اليمن مقتل زعيم تنظيم القاعدة في محافظة "أبين" جميل العنبري واكد المتحدث باسم المتمردين محمد عبدالسلام في اتصال هاتفى من دبي "خلال 48 ساعة باذن الله سيتم الافراج عن المعتقلين العسكريين لدينا بناء على الاتفاق المبرم مع اللجنة" التي تشرف على تطبيق وقف اطلاق النار. وذكر ان هذه الخطوة هي "على اساس ان يفرج عن اسرانا لدى الطرف الآخر" مؤكدا ان التمرد حصل على "وعود بانهم (السلطات) سيفرجون عن كل اسرانا".واعتبر ان حل مسألة الاسرى "سيحل جزءا كبيرا من القضية وسيكون من شأنه خدمة السلام في المنطقة". من جهته, اتهم مصدر مسوؤل في اللجنة الأمنية العليا التي تشرف على تطبيق اتفاق الهدنة في صعدة (شمال) عن "اسفه لتلكؤ العناصر الحوثية في تنفيذ النقاط الست وآليتها التنفيذية", بحسب تصريحات نقلتها وكالة الانباء اليمنية. وذكر المصدر "ان العناصر الحوثية ما زالت تضع العراقيل امام اللجان لتنفيذ مهامها بالشكل المطلوب وطبقا لما ورد في النقاط الست وآلية تنفيذها, والتي سبق لعبد الملك الحوثي (زعيم التمرد) ان التزم بها". الا ان عبد السلام نفى وجود اي تباطؤ في تنفيذ بنود الهدنة.وقال "ليس هناك من جانبنا اي تباطؤ ونحن احرص ما يكون على الاستقرار والمتضرر الاول من الحرب هم ابناء صعدة".واذ جدد تاكيد الحوثيين رفضهم تمركز الجيش داخل قراهم في صعدة, قال انه "لا يوجد اي اعتراض الا على دخول السلطة المحلية (الى القرى) ونحن سلمنا امس ثلاث مديريات, والسلطة المحلية تشمل الشرطة".الا انه اعتبر ان "تواجد الجيش منطقيا لا يصح الا اذا كان في مناطق عسكرية وعلى الصعيد نفسه قال مسؤول محلي ان عددا من الانفجارات الصغيرة وقع في مدينة عدن بجنوب اليمن مساء الاثنين مما استوجب نشر مكثف للقوات الحكومية هناك. وشن اليمن غارات جوية الاثنين على أهداف قال انها مواقع للقاعدة في احدى محافظات الجنوب لليوم الثاني على التوالي حيث صرح المسؤول المحلي الثلاثاء بان الانفجارات التي وقعت نجمت عن الارجح من قنابل حارقة ووصف المهاجمين بأنهم //مخربون//. بينما ذكرت وسائل اعلام محلية ان الانفجارات نجمت عن قنابل او متفجرات محلية الصنع. وقال شهود عيان ان قوات تابعة للامن المركزي فرضت طوقا امنيا على المواقع التي شهدت تلك الانفجارات. وتصاعد العنف في محافظات اليمن الجنوبية في الاسابيع القليلة الماضية مع اشتباك محتجين يحملون السلاح عادة مع قوات الامن مما ادى الى سقوط قتلى وجرحى في الجانبين. واتحد شمال وجنوب اليمن عام 1990 لكن كثيرين في الجنوب الذي به معظم الصناعات النفطية يشكون من سيطرة الشماليين على الموارد والتفرقة ضدهم. وعلى جانب اخر أكد مديرأمن محافظة "أبين" جنوب اليمن العقيد عبد الرزاق المروني مقتل زعيم تنظيم القاعدة في محافظة "أبين" جميل العنبري , وهو من منطقة "مودية" , كما يعتقد مقتل سميرالسياري وهو من منطقة "لودر" وأحمد أم زربه وهما قياديان في التنظيم , وذلك في الضربة الجوية التي استهدفت عناصر التنظيم مساء الأحد الماضي بمنطقة "جيزة أهل قنان" بمديرية "مودية" وقال المسئول الأمني اليمني الثلاثاء إن الثلاثة من أخطر العناصر الإرهابية ومن قيادات تنظيم القاعدة المطلوبين أمنيا, وأنه تم التأكد من هوياتهم بعد فحص جثثهم// , مؤكدا أن أجهزة الأمن تواصل ملاحقة العناصر الإرهابية والخارجة عن القانون حتى يتم القبض عليها وتقديمها للعدالة.