أوضحت نتائج أولية للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق السبت أن ائتلاف "دولة القانون" الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي يتقدم بفارق كبير في بغداد. في ذات الوقت أعلن مرشح مقرب من رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي السبت انطلاق المشاورات بين الكتل السياسية بشكل ابتدائي لوضع تصورات حول التحالفات المقبلة لتشكيل الحكومة. وفي حين لا تظهر النتائج المعلنة من بغداد سوى قدر ضئيل من المشهد السياسي العراقي بعد انتخابات السابع من مارس/ اذار التي يجري فيها التنافس على 325 مقعدا بدأت مزاعم التزوير تترى. ويتخلف "الائتلاف الوطني العراقي" الشيعي ذو الصلة الوثيقة بطهران بهامش كبير عن "ائتلاف دولة القانون" بزعامة المالكي في العاصمة العراقية التي لها 68 مقعدا في البرلمان- وهو عدد يزيد مرتين عن المحافظة التي تليها من حيث عدد المقاعد. وتأتي "القائمة العراقية" التي يرأسها رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي وهي قائمة علمانية تضم طوائف مختلفة في المركز الثالث بفارق بسيط عن الائتلاف الوطني العراقي. ويتقدم ائتلاف علاوي بهامش كبير في محافظتين يغلب السنة على سكانهما شمالي بغداد وهما ديالى وصلاح الدين في حين تتقدم الاحزاب الكردية القوية في اربيل كما هو متوقع. ومع اكتمال فرز حوالي 18 في المئة من الاصوات قال مسؤولون انتخابيون ان ائتلاف دولة القانون بقيادة المالكي حصد 158763 صوتا في بغداد مقارنة مع 108126 للائتلاف الوطني العراقي و104810 أصوات للقائمة العراقية. ولم تعلن بعد نتائج البصرة والموصل وهما اهم مركزين انتخابيين بعد بغداد.