صعدت سوق المال المصرية على استحياء الأحد وسط ضغوط شح السيولة التي عززها توالي الاكتتابات وبرز على السطح غياب واضح للأفراد نتيجة لمعاقبة 3 شركات سمسرة بينما بدت الأسهم القيادية تبحث عن إتجاه وهو ما لون تعاملات فئات المستثمرين. وبالنسبة لحركة المؤشرات، صعد "إجي إكس 30" -مؤشر السوق الرئيسي 0.35 % ليبلغ 6807.40 نقطة مقابل 6772.25 نقطة لدى الفتح. واستمر "إجي إكس70" -الذي يقيس اداء الاسهم المتوسطة والصغيرة - متلونا بالأحمر وبلغت خسارته 0.5 % الى 718.54 نقطة. وهو ما انسحب على مؤشر "اجي اكس 100" الاوسع نطاقا مكانه ليسجل حركة سالبة لا تتجاوز 0.26 % الى 1153.93 نقطة. وقال أحمد العطيفي مدير إدارة الاستثمار بإحدى شركات السمسرة في تصريحات خاصة لموقع أخبار مصر www.egynews.net ان السوق انهت تعاملاتها مرتفعة "على استحياء" نتيجة لشح السيولة الذي خنق التداولات واربك الأسهم القيادية والمتعاملين وهو ما اتضح بعدم وضوح اتجاه كل منهم بصورة جلية. واعتبر الخبير ثبات المؤشر حول 6800 نقطة نقطة مضيئة معولا على نشاط شهادات الايداع الدولية الاثنين خاصة شهادة أوراسكوم تليكوم لانعاش السوق خلال الاسبوع الثاني من مارس/ اذار 2010. وأضاف المصدر ان تعاملات المستثمرين يغلب عليها الملل على المدى القصير نتيجة لحالة من عدم الثقة أفرزها غياب السيولة. ويعد اكتتاب اوراسكوم تليكوم الاكبر حيث سحب نحو 3 مليارات جنيه من السوق -ويقدر بقيمة 5 مليارات- الا ان باقي الاكتتابات مجتمعه لها ثقل. وبجانب أوراسكوم شهدت السوق اكتتابات منها "الجيزة للمقاولات" و"عبر المحيطات" و"المتحدة للاسكان" و"الشرقية الوطنية للامن الغذائي" و"سوديك" وكذلك أعلنت "بالم هيلز" عن اكتتاب ضخم تستعد لطرحه. وزاد من الضغوط حبس السيولة داخل الاكتتابات حيث لم تطرح الاسهم الجديدة للتداول.