شكلت حركتا حماس وفتح لجنة مشتركة لبحث الإشكاليات الميدانية بينهما؛ عقب لقاء وفد فتح بقيادة الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية للحركة مع اسماعيل هنية رئيس حكومة حماس المقالة فى غزة وقادة حماس مساء الخميس. وقال الدكتور صلاح البردويل القيادي بحركة حماس إن اللقاء كان إيجابيا وبناء وأنه جاء لكسر حالة الجمود السياسي بين الحركتين .. مشيرا إلى أنه تمحور حول المصالحة الفلسطينية والتوقيع على الورقة المصرية واتخاذ إجراءات لتعزيز الثقة بين الحركتين. وأضاف أنه تم خلال اللقاء الاتفاق على ضرورة إنجاز المصالحة الفلسطينية بضمانات مصرية. وأكد البردويل ضرورة إنهاء القطيعة بين الحركتين واستشعار المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية، مشددا على أهمية هذه اللقاءات الثنائية؛ كما رحب بتصريحات الخارجية المصرية التي أكدت فيها أنها ستأخذ بالحسبان ملاحظات الفصائل الفلسطينية على الورقة المصرية عند تنفيذ الاتفاق. من جهته، قال اسماعيل رضوان القيادي بحماس إن الأيام القادمة ستشهد إجراءات على الأرض لكسر الجمود بين الحركتين. في سياق متصل، عقدت خمسة فصائل فلسطينية في غزة بحضور الدكتور نبيل شعث اجتماعا الليلة الماضية ضم الجبهتين الديمقراطية والشعبية وحركتي فتح وحماس والجهاد الاسلامي. وقال صالح ناصر عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن اللقاء كان ايجابيا وتشاوريا لإيجاد مخارج من المأزق الذي يعيشه الوضع الفلسطيني بسبب الانقسام والتركيز على ضرورة الإسراع في إنهائه واستعادة الوحدة الوطنية وذلك بتغليب المصلحة الوطنية العليا على المصالح الحزبية الضيقة والترفع عن القضايا الذاتية الصغيرة. وأضاف أنه تم الاتفاق أيضا على ضرورة مواصلة جهود ورعاية مصر للحوار الوطني الفلسطيني وتكثيف اللقاءات بين القوى الفلسطينية لإنجاح هذا الجهد وصولا لاتفاق وطني شامل ينهي الانقسام ويستعيد الوحدة الوطنية صمام الأمان للمشروع الوطني الفلسطينى وطريق الخلاص من الاحتلال والحصار الاسرائيلي ودمقرطة النظام السياسي الفلسطيني بكل مكوناته.