قفزت أسعار النجف والكريستال في السوق المصري تاثرا بارتفاعات الذهب عالمياً، وتكلفة الخامات، بالرغم من جمود حركة البيع، في الوقت الذي تنتشر فيه المنتجات الصينية لتمثل الملاذ الآمن للمستهلك في مواجهة ارتفاع الأسعار المحلية. وأكد سامح أحمد - تاجر بالعتبة - ان هناك ركود في حركة البيع وذلك لارتفاع أسعار المنتجات، موضحا أن صعود أسعار الذهب يؤثر بشكل كبير علي أسعار النجف خاصة أن الكثير منها مطلي بماء الذهب. واضاف ان الأصناف الأرخص هي التي تجذب غالبية المستهلكين بغض النظر عن الجودة، فالنجف الكريستال يباع بسعر يتراوح من 300 جنيه إلي 2000 جنيه، والأنواع المودرن الصيني متواجدة بسعر يبدأ من 250 جنيها وحتي 700 جنيه، الا انها يعاب عليها عدم توافر قطع غيار لها في السوق، أما الشمعدان يباع بسعر يتراوح من 100 إلي 750 جنيها. وتوقع سامح أن تنخفض الاسعار مرة اخرى مع استقرار بورصة الذهب، وكذلك انخفاض تكلفة التصنيع، مضيفا أنه من المنتظر حدوث انتعاش يسيطر علي حركة البيع خلال الشهور القادمة مع قدوم فترات الاجازات، بحسب صحيفة الجمهورية. أما أبوالفتوح المتوكل تاجر بالعتبة يري أن المنتجات الصينية أغرقت السوق لدرجة أن المنتجين يستوردون من الصين بدلا من التصنيع وذلك توفيرا للتكاليف وارتفاع جودة تشطيبها. وأوضح أن النجف الصيني سعة 3 لمبة يباع بسعر يتراوج من 90 إلي 170 جنيها، والأباجورات من 60 إلي 130 جنيها حسب جودتها. واشار الى أن صناعة النجف والتحف في الماضي كان لها رونق خاص حيث كانت تلقي إعجابا من المصريين والأجانب نظرا للأشكال المميزة وطريقة صنعها، وكان التجار يحققون هوامش ربح مرتفعة من وراء هذه الصناعة أما الآن فإن التجار لا يحققون أي هوامش ربح تذكر، وبالكاد تغطي تكلفة الاستيراد وأجور العمال وفواتير الكهرباء والضرائب. من جانبه، لفت سعيد فوزي - تاجر- الى ان حالة الركود التي تسيطر علي السوق دفعت بعض التجار لإغلاق المحلات الخاصة بهم، حيث إن هذه التجارة أصبحت غير مربحة في الوقت الحالي بالإضافة إلي ضعف القدرة الشرائية للمواطنين جراء ضعف الأجور وارتفاع الأسعار. وطالب بضرورة فررض رسوم وقائية علي المنتجات الصينية حتي يمكن حماية الصناعة الوطنية من خطر الفناء.