أدان الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر الحادث الإجرامى الذى شهدته مدينة نجع حمادى بقنا، مؤكدا أنه ليس له علاقة بالدين الإسلامى أو بالإسلام الذى يدعو إلى المحبة والتسامح، وأن الوحدة الوطنية فى مصر لم ولن تمس لأننا جميعا أبناء وطن واحد. جاء ذلك خلال زيارة شيخ الأزهر الجمعة لمدينة نجع حمادي يرافقه الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف لتقديم العزاء لأسر ضحايا حادث نجع حمادي، الذي قتل فيه 6 مسيحيين وشرطي مسلم عشية عيد الميلاد المجيد. وأكد طنطاوي خلال خطبة الجمعة التى ألقاها فى المسجد الجديد بمدينة نجع حمادى أن الإسلام يدعو للبعد عن العنصرية البلهاء وان الجميع مسلمين ومسيحيين متساوون في الحقوق والواجبات. وتابع شيخ الازهر قائلا "نقول لهذه القلة الجاهلة التى لا تفهم الإسلام عودوا إلى رشدكم وإلى صوابكم فان العنصرية العمياء تؤدى إلى تأخر الأمم، إن الأمم تتقدم عن طريق التعاون على البر والتقوى لا على الاثم والعدوان"، مؤكدا أن الأديان السماوية اتفقت على أن دم المسلم كدم المسيحى مصون وعرض المسلم كعرض المسيحى مصون. كما تقدم شيخ الأزهر ووزير الأوقاف بواجب العزاء للأنبا كيرلس أسقف نجع حمادى خلال زيارته للمطرانية. وقال شيخ الأزهر - خلال كلمته بالمطرانية - "قلوبنا ومشاعرنا معكم وأننا جميعا أخوة تظلنا سماء واحدة وتقلنا أرض واحدة وتجمعنا مصالح مشتركة وأننا جميعا نعمل كيد واحدة على نشر الأمان فى مصر، لأن البلد الأمن ينتشر فيه الخير والرخاء والإستقرار. من جانبه، شكر الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادى حضور الإمام الأكبر ووزير الأوقاف والوفد المرافق له، قائلا إن زيارتهم أثلجت القلوب وضمدت الجروح وجعلتنا نعيش فى أخوة قوية وحقيقية، قائلا إن مشاركة طوائف مصر كلها للتعزية فى الحادث دللت على وحدانية هذا الشعب وأننا جميعا وطن واحد .