استنكر فضيلة الامام الاكبر الدكتور سيد طنطاوى شيخ الازهر الحادث الاجرامى الذى شهدته مدينة نجع حمادى وراح ضحيته عدد من الاقباط والمسلمين. من جانبه اكد قداسة البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ان اية احداث فردية لن تؤثر فى العلاقات التى تربط بين ابناء الوطن الواحد. كما قام الدكتور طنطاوى شيخ الأزهر، والدكتور أحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب، والدكتور محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف صباح الخميس بزيارة إلى المقر البابوى بالعباسية حيث قدموا التهنئة إلى البابا شنودة الثالث بمناسبة عيد الميلاد المجيد. وأكد شيخ الأزهر -خلال اللقاء- على عمق العلاقات بين المسلمين والمسيحيين فى مصر، قائلا "إننا يجمعنا وطن واحد، وتربطنا روابط المحبة، ونحرص على الاحتفال معا فى الأعياد المسيحية والإسلامية على السواء". ومن جانبه، أعرب الدكتور سرور عن خالص تهنئته للبابا شنودة وللاقباط بمناسبة عيد الميلاد، متمنيا أن يكون العام الجديد عام سلام ومحبة واستقرار تحت قيادة الرئيس حسنى مبارك. كما أعرب الدكتور زقزوق عن خالص تهنئته للبابا شنودة والأقباط، مؤكدا أن مصر نسيج واحد ومحبة متواصلة وأن هناك تفاهما مستمر بين القيادات الإسلامية والمسيحية فى مصر. وقد توافد على المقر البابوى منذ صباح اليوم العديد من قيادات الدولة من محافظين وحزبيين وسفراء وقيادت أمنية وشخصيات عامة للتهنئة بهذه المناسبة. وكان البابا شنودة قد رأس بعد منتصف ليلة أمس قداس عيد الميلاد المجيد فى حضور السيد سعيد كمال زادة مندوبا عن الرئيس مبارك، كما حضر السيد جمال مبارك الأمين العام المساعد أمين السياسات بالحزب الوطنى بالإضافة إلى وزراء الاستثمار والبيئة والتنمية المحلية ومحافظ القاهرة، كما شارك فى القداس عدد من رؤساء الطوائف المسيحية والسفراء والقناصل الأجانب فى القاهرة وعدد من القيادات الحزبية والنقابية. وألقى البابا شنودة كلمة عبر فيها عن خالص شكره لكافة قيادات الدولة لحرصهم على الاتصال به لتهنئته بهذه المناسبة، كما تحدث فى كلمته عن تأملات فى عيد الميلاد ومغزى ميلاد السيد المسيح، مشيرا إلى أهمية الالتزام بتعاليم المسيح الداعية إلى المحبة والتسامح والتعاون.