ضعف الاقبال على حملة تطعيم تلاميذ المرحلة الابتدائية بالمدارس كان عنوانا مشتركا لصحف القاهرة الصادرة اليوم رغم تأكيدات المسؤلين في وزارة الصحة أن الطعم آمن تماما فبحسب ما ذكرته جريدة"الاهرام" شهدت حملة وزارة الصحة لتطعيم2.3 مليون تلميذ بالمرحلة الابتدائية ضد إنفلونزا الخنازير إقبالا ضعيفا في يومها الأول, التي بدأت أمس وتستمر حتي13 يناير. جريدة "الجمهورية" ذكرت أن الدكتور يسري الجمل وزير التربية والتعليم السابق في آخر يوم له بالوزارة يرافقه الدكتور فتحي سعد محافظ أكتوبر قام بزيارة مدرسة الحي السابع بأكتوبر وتناول الطعم أمام التلاميذ وأولياء الأمور لبث الطمأنينة في نفوسهم إلا أن الآباء والأمهات لم يقتنعوا بنسبة كبيرة بأهمية التحصين ولذلك قل الاقبال إلي أدني مستوي. في حين رفض عدد كبير من أولياء الأمور تطعيم أبنائهم وحرروا اقرارات بذلك علي أنفسهم ومنهم من لم يسمح لابنه بالتوجه إلي المدرسة أمس حتي لا يحصل علي الطعم!! واستطلعت الجريدة آراء بعض التلاميذ ...قالت الطالبة ميرنا جرجس بالصف الخامس إنها لن تأخذ التطعيم لأن والدتها حذرتها من الاصابة بأمراض عديدة بسبب تناوله كما سألت طبيباً فحذرها من مخاطره. أضاف التلميذ أحمد عادل أن والده رفض مسألة التطعيم وقال إنها غير آمنة لذا فإنه يوافقه الرأي ولا يثق فيها يقال من طبيب المدرسة أو الزائرة لأن والده يعرف مصلحته ويخشي عليه أكثر من أي شخص آخر. بينما تناول كريم محمد التطعيم بعد أن أقر والده بالموافقة لأن والده فقط الذي يعرف الصح من الخطأ ويثق فيه تماما. وقالت سلوي محمود مدير احدى المدارس إن هناك نسبة غياب مرتفعة جداً بالمدرسة خوفاً من التطعيم وفي كل الأحوال لا نجد أي تلميذ أو ولي أمر علي تطعيم ابنه لأن لهم مطلق الحرية في الموافقة أو الرفض. أضاف دكتور عزت يعقوب طبيب بالمدرسة أنه لم يأت سوي 8 تلاميذ فقط لتناول التطعيم في اليوم الاول من أصل 670 تلميذاً ابتدائياً. جريدة"اليوم السابع" ذكرت أن ما يقرب من 200 مدرسة من مدارس محافظة الجيزة الابتدائية شهدت، رفضا جماعيا لأولياء الأمور والتلاميذ للتطعيم بمصل أنفلونزا الخنازير، خوفا مما وصفوه بالأضرار الجسيمة التى قد يتعرض له أبناؤهم إثر الحصول على اللقاح. وقد ارتفعت نسبة الغياب في المدارس الى 50% فى أول أيام التطعيمات بسبب رغبة أولياء الأمور فى رفض التطعيم. وبرر عدد من القائمين بحملات التطعيم لليوم السابع الذين رفضوا ذكر أسمائهم، أن هناك مجموعة من الأسباب أدت إلى ضعف إقبال التلاميذ على التطعيم، ومنها تأخر وصول الإقرارات من وزارة الصحة للمدارس والغياب المرتفع للتلاميذ بالمدارس ورفض أولياء الأمور الحاصلين على الإقرارات وغير الحاصلين على الإقرارات تطعيم أبنائهم بالمصل لخوفهم من اللقاح.