القاهرة - اخبار مصر ترجمة خالد مجد الدين وسط مخاوف من انتهاك الخصوصية التي اثارتها خطوة مضاعفة اجهزة المسح الضوئية لكامل الجسم الى ثلاثة أضعاف في مطارات الولاياتالمتحدة هناك بعض المجموعات التي تضغط من أجل تكنولوجيات بديلة يمكن أن توفر كما يقولون الشيء نفسه أو على نحو أفضل ومستوى عال من الكشف دون المساس بقضايا الخصوصية. الخطوة التى اتخذتها إدارة تأمين النقل والمواصلات للتوسع فى عدد اجهزة الماسحات الضوئية لكامل الجسم في المطارات الاميركية في أوائل عام 2010 ، يأتي في اعقاب فشل هجوم ارهابي يوم عيد الميلاد. المفجر خبأ المتفجرات في ملابسه الداخلية ، والذي يعنى أنه لم يكن سيتم القاء القبض عليه إلا من خلال التفتيش الذاتى الكامل او عن طريق مروره على الماسحة الضوئية لكامل الجسم التي يمكن أن تكشف من خلال الملابس. ولكن استخدام اجهزة مسح الجسم بالكامل أمر مثير للجدل لأن شيء قريب إلى الصورة العارية. يوم الاربعاء دعا اتحاد الحريات المدنية الأمريكية (أكلو) على موقعه على الانترنت الى استخدام جهاز البخاخ وهو آلة أولية طورتها شركة جنرال الكتريك والتي يمكنها الكشف عن جزيئات كيميائية قد تكون على جسم الشخص وتحليل ما إذا كانت أو لم تكن ضارة الجهاز يعمل عن طريق نفث هواء حساس كيميائيا حول الفرد. وثمة بديل آخر محتمل هو " البوابة الحارسة " وهو جهاز عبارة عن بوابة الكترونية "للكشف عن المتفجرات وهو مماثل لجهاز البخاخ فى طريقة عمله ولكن أكثر تقدما. أجهزة الاستشعار في " البوابة الحارسة " يمكنها الكشف عن الجزيئات الكيميائية بسرعة أكبر والتي يصعب الكشف عنها فى مجالات مثل باطن الأحذية. "كريس مكابى مدير المبيعات والتسويق فى شركة سياجن التكنولوجية Syagen يقول ان الشركة انفقت 3 ملايين دولار لتطوير نماذج أولية لجهاز الجارديان وقد ساهمت إدارة أمن النقل والموصلات بمبلغ 1.5 مليون دولار لكن لم يستمر البرنامج. وهذا أمر يؤسف له . وقال "مكابى "" اننا لدينا مصيدة افضل. وهناك حلول وبدائل مقبولة لتصوير الجسم كله بل تتميز بخصائص كشف اكثر تفوقا ". ويقول جريج سولي المتحدث باسم وكالة تامين النقل هذه البدائل ليست مثالية على السواء. وتستخدم إدارة تأمن النقل بالفعل 18 جهاز من آلات " النفاخ" عبر الولاياتالمتحدة ولكن يجري الآن التخلص التدريجي منها بسبب الصيانة وهناك أيضا تقارير تفيد بأن هذه الاجهزة تتعرض للانسداد بسبب الغبار والرطوبة في المطارات. ويضيف السيد سولي ان إدارة تأمن النقل هو "تبحث باستمرار على التكنولوجيا الناشئة الجديدة المتطورة لمواجهة التهديدات" ، إدارة تأمن النقل تستخدم حاليا 40 جهاز من الماسحات الضوئية للجسم في 19 مطاربالولاياتالمتحدة لان الفحص الثانوي للركاب قد يستدعي نظرة ثانية. وهناك 150 ماسح اخر سيتم نشره في عام 2010 ، والوكالة لديها التمويل اللازم لأجل 300 اخرين. في حين أن المدافعين عن حقوق الراكب مثل اتحاد الحريات المدنية ينظر إلى الماسحات الضوئية على انها "تطفل " هناك آخرون يقولون ان الماسحات تطيل بالفعل وقت عمليات الكشف والتحقق في المطارات والتى هى اصلا مطولة. اندرو كومبرت المحرر البارز بمجلة" اسبوع الطيران Aviation Week" يقول ان اتحاد النقل الجوي الدولي يتوقع ان تستغرق عملية المسح 45 ثانية عن كل راكب والذي من شأنه أن يتسبب فى تأخير الرحلات ما بين ساعتين الى خمس ساعات. ويضيف كومبرت انه خلال عملية نشر التكنولوجيا الجديدة ، ينبغي على السلطات أن تختار نظم إما أن تكون أكثر كفاءة أو تحل محل الخطوات الموجودة في النظام الحالى، مشيرا الى انه "هناك قلق من أنه إذا كنت ستسرع بنشر هذه الاجهزة ء دون ترحيل اجراءات قائمة بالفعل ، فأنت تسير فى طريق اضافة المزيد من الوقت لهذا النظام وخنقه " . ومع ذلك ، يقول المتحدث باسم إدارة تأمن النقل ، ان الماسحات الضوئية تستغرق 15 ثانية ، وليس 45 ، لتقييم كل راكب. فضلا عن كونها "لديها القدرة على كشف كل من التهديدات المعدنية وغير المعدنية تحت ملابس الركاب ، والتي يمكن أن تشمل كلا من العبوات الناسفة و الأسلحة النارية." لكن " كومبرت " يقول في نهاية المطاف ، قد لا يكون الحل تكنولوجيا ، ولكن المزيد من الموارد لتحسين جمع المعلومات الاستخباراتية للمساعدة في تحديد من يحتاج الى فحص ثانى تحت اجهزة المسح . وقال مضيفا "اننا نجمع الكثير من المعلومات عن الركاب... لذلك دعونا نضع كل ذلك معا ، ونحدد من الذي يحتاج الى ضوابط كشف وفحص اضافية ، ومن ثم نعيد فحصهم وليس أي شخص آخر".