هاجم وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي الثلاثاء بشدة المسؤولين البريطانيين لقيامهم بادانة القمع الذي رافق التظاهرات الاخيرة للمعارضة في طهران, في حين تم استدعاء السفير البريطاني في طهران الى وزارة الخارجية. ونقلت وسائل الاعلام الايرانية عن متكي قوله متوجها الى المسؤولين البريطانيين "في حال لم يوقفوا تعليقاتهم السخيفة فسيتلقون صفعة".وندد متكي ب"التصريحات الحمقاء لبعض المسؤولين الاجانب" في اشارة الى تصريحات مسؤولين غربيين نددوا بالقمع الذي ووجهت به تظاهرات المعارضة الاحد الماضي. ونقلت وكالة فارس الايرانية للانباء ان السفير البريطاني في طهران سايمون جاس استدعي الثلاثاء الى وزارة الخارجية لتسليمه "احتجاجا رسميا من الجمهورية الاسلامية على التدخلات في الشؤون الداخلية للبلاد". في لندن اكدت وزارة الخارجية البريطانية استدعاء سفيرها في طهران موضحة ان جاس "رد بحزم على الانتقادات" الايرانية وكرر تصريحات وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند الذي دعا "الحكومة الايرانية الى احترام حقوق الانسان الخاصة بمواطنيها انفسهم". وتتهم السلطات الايرانيةالولاياتالمتحدة وبريطانيا بتشجيع المتظاهرين من المعارضة. وتتلقى بريطانيا القسم الاكبر من الانتقادات بسبب التغطية الواسعة التي يقوم بها تلفزيون بي بي سي البريطاني باللغة الفارسية للاحداث الداخلية في ايران. فى حين اعلنت الشرطة الايرانية ان "ارهابيين" وراء مقتل ابن شقيق زعيم المعارضة مير حسين موسوي الاحد وان لا علاقة لمقتله بالتظاهرات التي جرت الاحد. وقال بيان للشرطة نقلته وسائل الاعلام الايرانية ان "السيد علي موسوي الذي لم يكن متواجدا خلال اعمال الشغب, قتل ظهر الاحد في شارع محاذ عندما اطلق اشخاص النار عليه من سيارة". وذكرت وسائل الاعلام الايرانية الرسمية ان عشرات الالاف من مؤيدي الحكومة احتشدوا في شتى أنحاء ايران للمطالبة بمعاقبة زعماء المعارضة على اثارة الاضطرابات عقب انتخابات الرئاسة في يونيو حزيران. وشددت الحكومة الايرانية حملتها الامنية على حركة الاصلاح الاحد باعتقال معتدلين بارزين في محاولة لوضع حد لاحتجاجات الشوارع بعد مصادمات دامية في مطلع الاسبوع خلال احتفالات عاشوراء. وعلى الصعيد نفسه قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الثلاثاء ان التظاهرات التي نظمها انصار المعارضة الاحد تستجيب لسيناريو امر بوضعه "الصهاينة والامريكيون", فيما واصلت السلطات اعتقال المعارضين والتحضير لتظاهرة مضادة الاربعاء. وقال نجاد "لقد شاهد الايرانيون الكثير من هذه المسرحيات. الصهاينة والامريكيون هم المتفرجون الوحيدون لمسرحية امروا بتاليفها" بحسب ما نقلت وكالة الانباء الرسمية "ايرنا"