استقبل الرئيس حسنى مبارك بعد ظهر الأحد على لاريجانى رئيس مجلس الشورى الإسلامى الإيرانى (البرلمان) الذى يزور القاهرة حاليا للمشاركة فى اجتماع لجنة مراجعة وتعديل النظام الداخلى لاتحاد برلمانات الدول الإسلامية الذى يرأسه الدكتور أحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب المصري. وصرح لاريجانى عقب استقبال الرئيس مبارك له أنه أجرى مباحثات بناءة حول عدد من القضايا المتعلقة بالعلاقات الثنائية بين مصر وإيران إلى جانب عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.. ووصف لاريجانى لقاءه بالرئيس مبارك بأنه "إيجابى وجيد للغاية". وردا على سؤال حول ما إذا كانت المناقشات التى أجراها مع الرئيس مبارك قد تطرقت إلى تأثيرات إيران على حماس، أكد لاريجانى "أن إيران تساند حزب الله وحماس لانهما واجها الهجوم الإسرائيلى"، وأشاد بالجهود الكبيرة والمتواصلة التى تبذلها مصر لمساندة القضية الفلسطينية، وقال إن مصر بموقعها الجغرافى قدمت الكثير من المساعدات بكل شكل ممكن للشعب الفلسطينى، وأضاف أن مساندتنا لحماس معنوية ومساندة للتقارب بين الفصائل الفلسطينية. وردا على سؤال حول رد إيران المتوقع إزاء أية ضربة إسرائيلية أو أمريكية متوقعة ضد إيران، قال لاريجانى إنه ليس من المتوقع أن يشرح عن خطة الدفاع عن إيران، وإستبعد المسئول الإيرانى تماما أن يتجرأ الإسرائيليون على مهاجمة بلاده، وذلك بسبب الفشل الإسرائيلى فى العدوان على لبنان وغزة. وردا على سؤال حول ما تردد من قيام إيران بإحتلال بئر بترول عراقى وتأثير ذلك على حدوث مزيد من التوتر على العلاقات المصرية الإيرانية، قال لاريجانى أن هذه القضية أخذت بعدا أكبر من حجمها، وقد ضخمتها وسائل الإعلام بشكل مبالغ فيه وأن هناك بعض الأطراف التى تريد تضخيم هذه المسألة. وأكد لاريجانى أنه ليست هناك أية مشكلة مع العراق، مضيفا أن قادة العراق أصدقاء وأشقاء لإيران، مشيرا إلى أن إيران دعمت العملية السياسية بالعراق وكذلك وحدة الأراضى العراقية، وأكد أنه تم إحتواء هذه المشكلة. وردا على سؤال حول موقف إيران إزاء مشكلة الحوثيين باليمن ودورها فى إنهاء المعارك الدائرة هناك، قال لاريجانى إن إيران تساند الحكومة اليمنية وشعب اليمن الذى وصفه بأنه شقيق، كما تقدر إيران الرئيس اليمنى، وأضاف أن هناك مفاوضات وحوارا دائما ومباشر بين البلدين. واستطرد قائلا أن إيران لا ترى أية مصلحة فى إستمرار الإقتتال بين الاخوة اليمنيين، وأضاف أن بلاده بكل ما تمتلكه من إمكانات لا تألو جهدا الإحتواء الأزمة الحالية. وردا على سؤال حول البرنامج النووى الإيرانى وردود الفعل الدولية إزاءه، قال لاريجانى -فى تصريحاته- إن هذا البرنامج كان يمكن أن يستمر فى مسار صحيح وسليم لولا وجود بعض المزايدات الأمريكية التى أسفرت عن ظهور عدد من المشاكل. وأضاف أنه لو كان أوباما قد إلتزم بما أعلنه فى خطابه بجامعة القاهرة من تبنيه قضايا العالم الإسلامى وأوفى بوعوده تجاه المسلمين لما كانت هناك مشكلة، ولكن أوباما لم يتخذ أية خطوة لتحقيق ما وعد به. وردا على سؤال حول ما إذا كانت المناقشات التى أجراها مع الرئيس مبارك قد تطرقت إلى تأثيرات إيران على حماس، أكد لاريجانى "أن إيران تساند حزب الله وحماس لانهما واجها الهجوم الإسرائيلى"، وأشاد بالجهود الكبيرة والمتواصلة التى تبذلها مصر لمساندة القضية الفلسطينية، وقال إن مصر بموقعها الجغرافى قدمت الكثير من المساعدات بكل شكل ممكن للشعب الفلسطينى، وأضاف أن مساندتنا لحماس معنوية ومساندة للتقارب بين الفصائل الفلسطينية. وردا على سؤال حول رد إيران المتوقع إزاء أية ضربة إسرائيلية أو أمريكية متوقعة ضد إيران، قال لاريجانى إنه ليس من المتوقع أن يشرح عن خطة الدفاع عن إيران، وإستبعد المسئول الإيرانى تماما أن يتجرأ الإسرائيليون على مهاجمة بلاده، وذلك بسبب الفشل الإسرائيلى فى العدوان على لبنان وغزة. واعرب على لاريجانى عن اهمية زيارته لمصر باعتبارها من الدول المؤثرة بالمنطقة مشيرا الى انها تهدف لبحث العلاقات والقضايا المتعلقة بالبلدين، إلى جانب المشاركة فى اجتماع لجنة التعديلات لمجلس الاتحاد لدول منظمة المؤتمر الإسلامى واوضح ان مجلس الشورى الإيرانى لديه من الصلاحيات لبحث كل القضايا خاصة الإسلامية والمؤثرة فى البلاد مثل إقرار الموازنة، ومن هذا المنطلق فإن هناك أرضية قوية تساعد على بحث القضايا المتعلقة بالعلاقات بين البلدين والعمل على دعمها. يشارك على لاريجانى الذى وصل القاهرة الاحد- فى زيارة تستغرق عدة ايام فى اجتماع اللجنة الخاصة بتعديل النظام الإسلامى لاتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامى. من جانبه، قال الدكتور عبدالأحد جمال الدين ممثل الهيئة البرلمانية للحزب الوطنى بمجلس الشعب نتطلع لعمل جيد مع الزملاء فى مجلس الشورى الإيرانى لصالح البلدين". وذكرت وكالة أنباء «مهر» الإيرانية، أن رؤساء برلمانات الدول الإسلامية أصدروا خلال اجتماعهم السابق بالقاهرة فى فبراير/شباط 2007 قرارا يؤكد ضرورة تعديل النظام الداخلى لهذا الاتحاد. وبناء على هذا القرار تم تشكيل لجنة لتعديل النظام الداخلى برئاسة مصر وعضوية تركيا وإيران والكويت والنيجر وأذربيجان وأوغندا لبحث مراجعة وتعديل النظام الداخلى لاتحاد برلمانات الدول الإسلامية.