قالت الولاياتالمتحدة الاثنين ان استمرار السلطات الايرانية في قمع التظاهرات السلمية يعكس "عدم احترامها" للحقوق التي ينص عليها الدستور الايراني. وصرح ايان كيلي المتحدث باسم الخارجية الامريكية للصحافيين "نعتقد ان استمرار المضايقات والاعتقال التعسفي وادانة افراد على مشاركتهم في تظاهرات سلمية ..يعكس عدم احترام للحقوق التي ينص عليها الدستور الايراني". وكان شهود عيان قد أفادوا الاثنين ان الشرطة الايرانية اشتبكت مع مؤيدي المعارضة في ميدان وسط طهران وان الشرطة تستخدم الهراوات لتفريق المتظاهرين الذين يرددون هتافات معادية للحكومة في ميدان فردوسي كما القت القبض على امرأتين على الاقل من أنصار الزعيم الايراني المعارض مير حسين موسوي في طهران. وذكرت تقارير اعلامية ان ايران اغلقت شبكة الهاتف المحمول لمنع انصارموسوي من الاتصال بعضهم ببعض. وحظرت السلطات وسائل الاعلام الاجنبية من تغطية المسيرة السنوية، كما شددت إجراءاتها الأمنية خوفا من تجدد مظاهرات للمعارضة. واضاف الشهود أنه تم نشر المئات من قوات الشرطة والقوات الامنية حول جامعة طهران التى يعتقد أنها الموقع الاساسى المخصص للمظاهرات المقررة ضد الرئيس الايرانى محمود أحمدى نجاد. وتقام تلك المسيرات كل عام 7 ديسمبر/كانون الاول أو ما يعرف بيوم الطلاب بإيران لإحياء ذكرى مقتل 3 طلاب لقوا حتفهم فى مظاهرات مناهضة لامريكا عام 1953. وحذرت الحكومة الطلاب بانه يتعين عليهم الاحتفال بهذه الذكرى داخل الحرم الجامعى فقط والحصول على إذن رسمى مسبق وعدم انتهاز الاحتفالات للتظاهر ضد احمدى نجاد. وقام أنصار المعارضة فى أعقاب الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل التى اجريت فى 12 يونيو/حزيران الماضى باستغلال المسيرات الموافق عليها رسميا للاعراب عن عدم رضائهم.