تبددت الآمال بان تتعافى البورصة المصرية عقب أجازة عيد الأضحى المبارك خلال تداولات الأسبوع الأول من ديسمبر/كانون الأول 2009 على صخرة أزمة دبي وما جلبته من ذعر للمتعاملين نتج عن موجة بيع عشوائية قادت البورصة إلى تسجيل ثالث أكبر هبوط يومي في تاريخها، لتكرس جهودها باقي الجلسات في احتواء تبعات الأزمة على أمل أن تستقطب الأموال الهاربة من المنطقة العربية بسبب الأزمة الأخيرة، وتراجع الجزائر عن سياسة تحرير الأسواق. وحقق مؤشر السوق الرئيسي "اجى اكس 30" - الذي يقيس أداء أنشط 30 سهما بالسوق- مكاسب طفيفة لم تتجاوز 0.12 % ليستقر عند 6384.42 نقاط. في المقابل، فقد مؤشر"اجى اكس 70" الأوسع نطاقا - الذي يقيس الأسهم المتوسطة والصغيرة - 1.6 % مسجلاً 689.37 نقطة. وانسحبت الحركة إلى مؤشر "اجي أكس 100" الذي يقيس أداء أنشط 100 سهم بالسوق - ليخسر 1.2 % ليسجل 1109.29 نقاط. وهزت دبي عالم المال في 25 نوفمبر عندما طلبت من دائني شركتي دبي العالمية ونخيل الموافقة على تأجيل سداد مليارات الدولارات من الديون لمدة 6 أشهر كخطوة أولى لإعادة الهيكلة مما يكبد البنوك خسائر هائلة ومخاطر اندفاع المودعين لسحب أموال من النظام المصرفي في ثاني اكبر اقتصاد عربي خاصة بعد إعلان حكومة دبي أنها لا تضمن ديون المجموعة. وفي اثر لتلك الازمة، فتحت السوق المصرية تداولاتها الاثنين -عقب اجازة عيد الاضحى- لى تراجع حاد مسجلة ثالث أكبر تراجع يومي في تاريخها باتجاه أدنى مستوى في 4 أشهر متأثرة بموجة بيع قوية خاصة من قبل العرب والأجانب. وشدد الخبراء ان تأثير الأزمة على السوق المصرية مؤقتا حيث تحرك البنك المركزي سريعا للتأكيد على عدم تأثر الاقتصاد المصري بالأزمة كما اجتمع وزير الاستثمار المصري محمود محيى الدين مع رئيس البورصة المصرية ماجد شوقي لبحث تداعيات الأزمة على السوق وخلصا بأنها وقتية. وبدأت المخاوف من أزمة دبي تنحسر باقي ايام الاسبوع، بعد تأكيد المسئولين والخبراء بان الأزمة لن يكون لها تأثير على الاقتصاد المصري، حيث أن البنوك لا تعطى قروض خارجية، بالإضافة إلى أن الشركات المصرية لا ترتبط بالشركات المدينةبدبي. فقد كشفت البنوك في مصر أن حجم استثماراتها في الخارج لا يتجاوز 20 مليون دولار، وبالنسبة للشركات الإماراتية التي تعمل في مصر فهي مضمونة بأصول داخل البلاد، وهو أمر يؤكد أن الهبوط الذي شهدته السوق كان غير مبرر. ويرى الخبراء انه على المدى المتوسط ستستفيد مصر من الأزمة حيث ستحصد جانبا كبيرا من استثمارات ستترك دبي وسط مخاوف تفاقم الأمة. للمزيد طالع أيضا: بورصة مصر تتغلب على أزمة دبي.. وتتوق لجني ثمارها