قتل خمسة يمنيين وأصيب عشرة محتجين عندما اشتبكت قوات الامن مع انفصاليين في الجنوب الاربعاء في الوقت الذي بدأ فيه سكان الجنوب تنظيم المزيد من الاحتجاجات ضد الحكومة التي تواجه بالفعل تمردا في الشمال. وقال شهود ان قوات الامن حاولت فض احتجاج شارك فيه نحو ألف من سكان الجنوب في مدينة عتق بمحافظة شبوة بعد تجمع حاشد مؤيد لدولة اليمن الجنوبي سابقا والتي توحدت مع صنعاء عام 1990 . وشهد جنوب اليمن سلسلة من الاحداث المماثلة هذا العام في الوقت الذي يشكو فيه سكان الجنوب من التهميش لكن هذه هي أول مرة تشهد فيها محافظة شبوة اشتباكات. كما يواجه اليمن تمردا للحوثيين الشيعة في الشمال بينما أعاد مقاتلو القاعدة السعوديون واليمنيون تنظيم صفوفهم على ارض اليمن ونفذوا هجمات خلال العامين الماضيين. وفي صنعاء رددت مجموعة من نحو 200 محتج هتافات يرفضون فيها المؤامرة الفارسية للتوسع وقالوا ان اليمن سيظل حرا ومستقلا وطالبوا بطرد السفير الايراني بسبب زعم مساندته للحوثيين. وعلى الرغم من أن جماعة غير حكومية هي التي نظمت الاحتجاج فمن غير المرجح أن تتم مثل هذه الاحداث دون موافقة رسمية. ويتهم اليمن شخصيات ايرانية بتمويل الحوثيين المنخرطين في قتال مع القوات الحكومية في شمال اليمن منذ أغسطس . لكن الحكومة لم تصل الى حد اتهام الحكومة الايرانية بدعم المتمردين وتنفي ايران هذا الاتهام. ويقول الحوثيون انهم يشنون حملتهم بسبب التهميش الاجتماعي والاقتصادي والديني من جانب السلطات في صنعاء ويتهمون السعودية بدعم الحكومة. وشنت السعودية هجوما على المتمردين في وقت سابق هذا الشهر بعد أن توغل أفراد من الحوثيين عبر الحدود وقتلوا اثنين من حرس الحدود السعودي. وتخشى السعودية من أن تتحول الاضطرابات المتزايدة في اليمن المجاور الى خطر أمني كبير على المملكة من خلال السماح للقاعدة بالحصول على موطيء قدم في اليمن. وأبدت منظمات اغاثة عالمية قلقها الشديد ازاء تصعيد الصراع في شمال اليمن حيث تقول الاممالمتحدة انه في الوقت الحالي يوجد 175 ألفا نزحوا من ديارهم بسبب القتال.