أظهر تقرير نشرته صحيفة لاريبوبليكا أن سوق العمل بايطاليا يعاني من هبوط حاد وأشار التقرير الى أن عنصر الشاب والعمالة غير المؤهلة هي الشرائح الأكثر تأثراً بسوق العمل موضحاً أن سوق العمل لازال يقاوم بشكل أفضل من المتوقع بفضل الإجراءات التي اتخذتها الحكومات والمؤسسات الأوروبية. كما اكد تقرير آخر أجرته المفوضية الاوروبية ان سوق العمل بدول الإتحاد قد خسر أكثر من 4ملايين وظيفة منذ بداية الأزمة المالية الحالية. وسلط التقرير الضوء على عدة مشاكل مرتبطة بسوق العمل وبالسيناريوهات المحتملة للخروج من الأزمة، ومن أهمها التصدي لمشكلة امتداد فترة البطالة، حيث استمرت 45% من فترات البطالة في أوروبا لأكثر من عام، بينما لم تبلغ هذه النسبة سوى 10% في الولاياتالمتحدةالأمريكية، واكد التقريرأيضاً ضرورة العمل على تعزيز فرص العمال في الحصول على تدريب وتأهيل تمهيداً لتغير مجالات عملهم، تطبيقاً لمبدأ المرونة في سوق العمل. وأضاف التقرير أن الاتجاه لجعل الوظائف "أكثر ملائمة للبيئة" وخلق فرص عمل أخرى في إطار الاتجاه نحو اقتصاد أوروبي ضعيف الكربون وقادر على المنافسة من شأنها تعزيز فرص العمل في الإتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أن خلق فرص عمل في هذا الإطار، لا يزال أمراً عسير التحقيق. وتعليقاً على هذا التقرير، أوضح المفوض الأوروبي المكلف الشؤون الإجتماعية والعمل فلاديمير شبيدلا قائلا إن هذا التقرير يشير إلى أهمية تعليق التماسك بين ردود الفعل القصيرة المدى والطويلة المدى على الأزمة المالية والاقتصادية الحالية. وشدد شبيدلا على أهمية إصلاحات هيكلية هامة الاقتصاد وفي سوق العمل حتى يمكن الخروج من الأزمة وتوجيه سوق العمل للتأقلم مع تحديات المستقبل، خاصة لجهة الإنتقال إلى أنشطة إقتصادية تسبب إنبعاثات ضعيفة لغاز ثاني أوكسيد الكربون، ما يتماشى مع الأهداف الأوروبية في مجال محاربة التغير المناخي.