عزز الركود الاقتصادي الذي نال من أرباح شركات الطيران الطلب على الطائرات العسكرية مقابل تلك المدنية مع افتتاح معرض دبي الجوي ورغم ذلك ظل التنافس بين المصنعين خاصة إيرباص وبوينج للفوز بعقود جديدة عنيفا. وفي السياق ذاته، رجح التوتر العسكري ووجود مزيد من التهديدات بمنطقة الشرق الأوسط الطلب على العتاد خلال أحد أكبر معارض الطيران في العالم. وهو ما عبر عنه رياض قهوجي كبير المسئولين التنفيذيين بمعهد التحليل العسكري للشرق الأدنى والخليج قائلا "مادام هناك توتر والوضع في إيران لم يحل ويوجد تهديد الإرهاب وهلم جرا فإنني اعتقد انه سيكون هناك سباق تسلح مستمر". وتأثرت حركة الملاحة الجوية سلبيا نتيجة ضغوط أزمة الائتمان العالمية وقبلها صعود أسعار النفط وفي رد فعل على تراجع الأرباح أبطأت الشركات من مصروفاتها. وتوقع خبراء الطيران تحسن الطلب على الملاحة الجوية بانتصاف 2010 شريطة استقرار أسواق الأسهم وعدم ظهور دلائل من شأنها تعميق الكساد. وتجري دولة الإمارات العربية المتحدة المضيفة للمعرض محادثات مع شركة داسو الفرنسية للطيران لشراء طائرات مقاتلة من طراز رافائيل التي من المقرر عرضها بالمعرض الذي يستمر من 15 إلى 18 نوفمبر/ تشرين الثاني 2009. ومن بين الدول الأخرى التي أفادت تقارير بأنها تتطلع إلى توسيع أو تجديد أساطيلها من الطائرات المقاتلة الكويت وسلطنة عمان. وخلال يوليو/ تموز 2009، أفادت مصادر بأن السعودية تتطلع لتوسيع عملية شراء للطائرات الأوروبية المقاتلة من طراز تايفون وتجري محادثات مع بوينج بشأن الطائرة أف 15. وتشارك أكثر من 900 شركة عارضة في الملتقى الذي يستمر خمسة أيام ومن المتوقع أن يزوره 50 ألف شخص، وينظم المعرض مرة كل سنتين وقام نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس الوزراء وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بافتتاح المعرض في دورته الحادية عشرة. وفي قرار مفاجئ ستعرض الولاياتالمتحدة أكثر الطائرات المقاتلة تطورا في العالم وهي الطائرة أف-22 رابتور من إنتاج شركة لوكهيد وذلك بعد أشهر من إلغاء عرض الطائرة في أكبر معرض جوي في العالم في باريس.