صاحب موكب من زوارق الجندول التي تشتهر بها مدينة البندقية نعشا وردي اللون بامتداد القناة الكبرى في جنازة وهمية احتجاجا على التراجع الحاد في عدد سكان المدينة. ورافق حاملو النعش المتشحون بالسواد السبت الصندوق المزين بالزهور والذي يرمز الى موت مدينة البندقية التي يطلق عليها ملكة البحر الادرياتي على يد النشاط السياحي وارتفاع منسوب المياه وتكاليف الاسكان الباهظة وتراجع معدلات المواليد ونقص الخدمات. ونقل النعش الى مجلس البلدية حيث تليت رسالة تأبين وقصيدة بلهجة البندقية. وبينما كان السائحون والمراقبون يلتقطون الصور ويفتحون زجاجات النبيذ خرج من النعش علم يحمل صورة طائر العنقاء في رمز لاعادة ميلاد المدينة المهددة. وجاء هذا الاحتجاج الذي نظمه موقع محلي في البندقية بوحي من تقرير صدر شهر اكتوبر/ تشرين أول عن أن عدد سكان المدينة تراجع ليقل عن 60 ألف نسمة وهو أقل عدد للسكان بين المدن الايطالية. وتراجع عدد سكان البندقية الى النصف منذ عام 1966 نظرا لمغادرة السكان لها سعيا وراء فرص عمل في مناطق أخرى كما ارتفعت تكاليف الاسكان لمستويات كبيرة بسبب تحويل المنازل الى فنادق أو دور ضيافة.