بعثات الحج والمشاكل التي تقابلها أثناء رحلاتها اهم ما يشغل الصحف العربية هذه الأيام وقد عرضت «القبس» الكويتية إحتجاز السلطات السعودية امس الاول 12 سيارة تابعة لبعثة الحج الكويتية في منطقة الشرائع لعدم استخراجها تصاريح دخول الى مكةالمكرمة، قال وكيل وزارة الاوقاف د. عادل الفلاح ان هذا الامر يحدث سنويا، كاشفا عن اتصالات اجرتها الوزارة مع السلطات السعودية لتسهيل وانهاء اجراءاتهم خلال يومين. مؤقت الى ذلك، كشف مصدر صحي مسؤول ل«القبس» ان البعثة اعتادت سابقا استخراج التصاريح من مكة بعد السماح لها بالدخول دون الحاجة الى استصدار التصريح قبل دخول مكة، لافتا الى ان سيارات الشحن الخاصة بالبعثة وسيارات الادوية وصلت الى المقر في العزيزية ولم يتم ايقافها. واوضح المصدر ان القنصل الكويتي علي الهيفي قام بالاتصال بوزارة الحج السعودية واعطائها ارقام سيارات البعثة للسماح لها بالدخول الى مكة، مشيرا الى ان الهيفي على اتصال دائم مع اعضاء البعثة، مشددا على ان احتجاز المركبات مؤقت الى حين اصدار تلك التصاريح. على صعيد متصل، اكد الفلاح ل«القبس» انه جرى توفير جميع سبل الراحة والخدمات الطبية والغذائية للحجاج العراقيين الذين يتجهون الى الاراضي المقدسة عبر الكويت، فضلا عن تسهيل اجراءات استخراج تأشيرات دخولهم الى البلاد، شاكرا للقنصل العراقي اشادته بهذه التسهيلات. وأكد أن الاجراءات الأمنية موجودة في الكويت وغيرها من الدول وأن عدم دخول عدد من الحجاج العراقيين الى البلاد وبقائهم في سفوان سببه وجود قيود أمنية عليهم تمنعهم من الدخول. موضحا أن عدد الذين دخلوا البلاد 4030 حاجا تم وصول جوازات سفرهم قبل وصولهم لمنع انتظارهم وقتا طويلا للمرور. بهدلة من جانب آخر، شدد الفلاح على ضرورة الالتحاق بالحملات المرخصة والابتعاد عن المخالفة، مرددا قوله «بعض الدنانير ما تسوى البهدلة». كاشفا عن اصدار تعليمات من السلطات السعودية بعدم دخول أي حاج لأراضي مكة الا بكرت حاج وهو ما يطبق لأول مرة هذا العام. ولفت الى ان هذا الكرت لن تستطيع حملات الرصيف توفيره للحجاج لذا نطالب المواطنين بعدم الالتحاق بهذه الحملات التي يبدأ الحج فيها بكذبة، ناهيك عن عدم توفيرها للخدمات والأمان لهم. وبين أن الملتحقين بالحملات المخالفة سيعرضون أنفسهم للانتظار لساعات طويلة اضافة الى مرورهم بطرق وعرة وجبال، فضلا عن تعرضهم للتحقيق من قبل رجال الأمن السعوديين. غرامة وأعن الفلاح أن السلطات السعودية بصدد زيادة الغرامة المالية على الحملات المخالفة من 1000 ريال الى 5000 لردع هؤلاء الذين يغرون الحجاج ويتركونهم تائهين رجالا ونساء. واشار الى أن أصحاب الحملات المرخصة لديهم الخبرة الكافية في معرفة التوقيت المناسب للكثير من الشعائر، فضلا عن الحصول على الراحة معهم من الناحية الأمنية وانجاز الاجراءات في الوقت المحدد.