أعلن العلماء عن خطة طموحة لرسم خريطة جينوم لحوالى 10.000 فصيلة من الفقاريات ويقول الباحثون إن ترتيب الحمض النووى للكثير من الفقاريات العلم يساعد فى تفسير كيف حصل الفهد على النقط على جسمه وكيف حصل الفيل على زلومته وكيف تعلم الخفاش الطيران . وقد عرضت مجموعة من علماء البيولوجيا أن يقوم هذا المشروع الذى يطلق علية جينوم "10كى" بفك شفرة 10.000 جينوم مثل الأسماك والضفادع والثعابين والطيور والحيتان والقردة ،مما سيمكن العلماء من أن يرووا قصة تطور الفقاريات من كائن بحرى واحد لدية أول نموذج لعمود فقرى إلى التنوع الكبير لأشكال الحياة الموجودة على الارض وفى المياه والجو ، تلك القصة التى تعود إلى 600 مليون عام مضت. وقال العالم سيدنى برينر الحائز على جائزة نوبل والأستاذ فى معهد سالك فى كاليفورنيا إن المشروع يساعد فى كتابة الفصول المفقودة فى قصة الحياة.وأضاف أن أصعب جزء فى البيولوجيا هو إعادة بناء الماضى البيولوجى بحيث نفهم كيف تطورت الكائنات المعقدة مثل الإنسان. ويهدف المشروع إلى تجميع وترتيب الحمض النووى للفقاريات كلها من خلال قاعدة بيانات تضم 16.000 فصيلة قامت 50 مؤسسة فى جميع أنحاء العالم بتجميعها.يقول العلماء إن الإختلاف فى الحمض النووى المكون لجينوم الحيوانات هو مفتاح الأحداث البيولوجية فى الماضى مثل تطور القلب ليكون به أربع حجرات وظهور الأجنحة والزعانف والأذرع وكلاً منها له وظيفة خاصة بة. ويتمنى العلماء أن يتمكنوا من خلال مقارنة الجينوم الخاص بالفقاريات ال10.000 مع جينوم الإنسان ،من معرفة كيف إنحدر الإنسان من أسلافه الحيوانات.كما يمكن فهم وظائف عناصر الجينوم البشرى من خلال رؤية أى أجزاء من الجينوم تغيرت وأيها لم يتغير فى الإنسان والحيوان.