أجمعت الصحف الأمريكية على أن المسلمين الأمريكيين سيواجهون أوقاتا عصيبة بفعل المذبحة التى ارتكبها فلسطينى الأصل الميجور نضال مالك حسن، الطبيب فى قاعدة «فورت هود» الجيش الأمريكى والتى أودت بحياة 13 عسكريا أمريكيا وإصابة 31 شخصا من بينهم حسن. ووصفت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» مسلمى الولاياتالمتحدة بالمحبطين والخائفين فى أعقاب الحادث، مشيرة إلى أن نهاد عوض، رئيس المجلس الأمريكى الإسلامى تخوف من عودة المسلمين إلى عناوين الصحف كإرهابيين، مشيرة إلى أن كثيرا من المسلمين أعلنوا أنهم «صلوا» لكى لا يكون مرتكب الحادث مسلماً، وأن الكثير من الأمهات طالبن أبناءهن بالحذر أثناء تحركهم، خوفا من أى ردود فعل عنيفة فى أعقاب الحادث. وقالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية إن الجيش الأمريكى سيعانى من صعوبة فى التعامل مع أعضائه من المسلمين خلال الفترة المقبلة، مضيفة أن الجيش حرص على زيادة عدد المسلمين به منذ غزو العراق. وكشفت الصحيفة أن آخر إحصائية للجنود المسلمين فى الجيش الأمريكى تشير إلى 3409 أشخاص فى أبريل 2008، مضيفة أن الكثير من الخبراء يعتقدون أن عدد المسلمين فى الجيش الأمريكى قد يصل إلى10 آلاف فرد لأن الجيش لا يرغم أعضاءه على الإفصاح عن ديانتهم، حتى إن «حسن» لم يشر فى ملفه إلى أنه مسلم وقال إنه «ليست لديه ميول دينية».