عقد الرئيس حسنى مبارك ورئيس رواندا بول كاجامى قمة مهمة تناولت مجموعة من القضايا الإقليمية والأفريقية ذات الإهتمام المشترك، فى مقدمتها الوضع فى منطقة البحيرات العظمى وتأثيره على منابع النيل، والجهود المصرية والأفريقية والدولية لتعزيز الإستقرار والأمن فى المنطقة. وتطرقت جلسة مباحثات القمة، التى عقدت بعد ظهر الخميس بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، سبل تعزيز التعاون مع دول حوض نهر النيل وتطورات الإتفاق الإطارى بين دول الحوض لتعزيز التنسيق والتشاور والتعاون فى مختلف المجالات بين هذه الدول. كما تطرقت القمة إلى عدد من القضايا المطروحة على منتدى الصين - أفريقيا الذى سيفتتحه الرئيس مبارك الأحد بشرم الشيخ، بالإضافة إلى عدد من القضايا الأفريقية ذات البعد العالمى مثل أزمة الغذاء والتصحر والديون، وتعزيز التنسيق الأفريقى فى المحافل الدولية. وتطرقت المباحثات الى قضايا التعاون المشترك فى مجالات الزراعة والرى والتعاون الفنى والعلمى وإقامة مشروعات البنية الأساسية فى مجالات الصحة والدواء. من ناحية أخرى، بحث مبارك في وقت سابق مع الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ رئيس مجلس الشورى بالمملكة العربية السعودية التعاون بين البلدين فى مختلف المجالات، خاصة التعاون بين مجلسى الشورى. وصرح رئيس مجلس الشورى السعودى عقب اللقاء الذي عقد بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة انه تم أيضا التطرق إلى تطورات الأوضاع فى المنطقة وسبل تعزيز التعاون العربى المشترك فى جميع المجالات، مشيرا إلى أن مبارك وجه إلى ضرورة العمل على دفع مسيرة العمل العربى المشترك وتوسيع نطاق التعاون بين البلدين والدول العربية. وأضاف أن مبارك حث الجميع على التعاون والتنسيق المشترك خاصة فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية، مشيرا إلى انه نقل خلال المقابلة تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للرئيس مبارك.