لقى أكثر من 10 عناصر تابعة للحوثيين، مصرعهم وجرح آخرون فى هجمات متفرقة شنتها وحدات من قوات الجيش والأمن اليمنية الأحد ضدهم فى محافظتى صعده وعمران شمال اليمن. وقالت مصادر عسكرية يمنية مساء الأحد "إن عددا من الإرهابيين لقوا مصرعهم وجرح آخرون أثناء محاولتهم التسلل إلى منطقة كدم وأثناء اشتباكات مع قوات الجيش والأمن فى منطقة القماء، بينما دك أفراد القوات المسلحة والأمن مواقع وأوكار الإرهابيين فى المرتفعات الشرقية لبيت عزيز فى سفيان بمحافظة عمران". وأضافت "أنه فى صعده هاجمت قوات الجيش والأمن بالتعاون مع المواطنين وكرا للارهابيين فى نقيل شوذان، حيث لقى 6 إرهابيين مصرعهم وأجبر الباقون على الفرار كما تم العثور على كمية من الأسلحة التابعة للارهابيين". وفى السياق نفسه، قالت المصادر "إن وحدات عسكرية أخرى أفشلت محاولة تسلل للعناصر الإرهابية إلى جبل أحسن الواقع شمال شرق الحمزات المطل على الطريق العام لصعدة، ولقى 4 من تلك العناصر مصرعهم وجرح آخرون ولاذ الباقون بالفرار". أوضحت أن وحدات من القوات المسلحة والأمن شنت هجوما اليوم على أوكار استحدثتها العناصر الإرهابية على الطريق إلى جبل الصمع وطردتهم منها، وتمكنت من فتح الطريق وإزالة الألغام التى زرعتها العناصر الإرهابية على جانبى الطريق. ومن ناحية أخرى، كان شهود عيان ومواقع اخبارية يمنية قد أكدوا في وقت سابق من الاحد ان جنديين قتلا وأصيب 3 اخرون في كمين نصبه مسلحون جنوبيون معارضون عند مدخل مدينة الضالع جنوب اليمن. ويعد هذا الحادث هو الثالث من نوعه يتعرض فيه جنود حكوميون لهجوم مسلح من قبل معارضين محتجين في محافظات جنوب البلاد خلال مدة أقل من 6 أشهر. ونقل موقع نيوز يمن الاخباري المستقل على شبكة الانترنت عن محمود عواس مدير مديرية الازارق قوله ان مسلحين مجهولين قاموا باطلاق النار على سيارة عسكرية تقل جنودا تابعة للامن المركزي وسيارة اسعاف لدى عودتهما الى الضالع من مديرية الازارق الاحد. وأضاف أن الجنود كانوا في مهمة انسانية لايصال أحد الجنود من أبناء المنطقة الى أسرته والذي قتل في حرب صعدة. وكان الموقع الاخباري قد نشر نقلا عن عواس، انه أثناء عودة الجنود وفي اخر منطقة من مديرية الازارق أطلق عليهم النار من قبل مجهولين مما أدى الى مقتل جنديين واصابة 3 اخرين باصابات بالغة من بينهم مدير مباحث الازارق. ويقول محللون ان النظام الحاكم في اليمن يواجه حاليا موجة متصاعدة من الاحتجاجات والمعارضة في المحافظات التي كانت تعرف باليمن الجنوبي سابقا قبل توحده مع الشمال عام 1990. وأضافوا ان هذه المعارضة التي بدأت تنشط قبل نحو 3 سنوات انتظم دعاتها في مكونات و تجمعات وهيئات أنشئت حديثاً تحت مسميات عدة من بينها هيئات المتقاعدين العسكريين والمدنيين وحركة النضال السلمي "نجاح" والمجلس الوطني لتحرير الجنوب والهيئة الوطنية العليا للنضال السلمي. وكان نائب الرئيس اليمني السابق على سالم البيض وهو من الجنوب والذي يعيش في المنفى صرح الاسبوع الماضي بأن "الحراك الجنوبي" سيتخلى عن مطالبه السلمية في الدعوة الى انفصال الجنوب عن الشمال وسيلجأ الى النضال المسلح.