أعلنت الاكاديمية الملكية السويدية للعلوم فوز الأمريكية الينور أوستروم ومواطنها أوليفر وليامسون بجائزة نوبل في الاقتصاد 2009 عن مجمل أبحاثهما في مجال الحوكمة، وأوستروم أول إمرأة تقتنص الجائزة منذ بدء منحها عام 1969. وقالت الجهة المانحة ان اوستروم استحقت الجائزة لاظهارها كيف يمكن ادارة الملكية العامة عن طريق اتحادات للمستخدمين ولوليامسون عن نظريته بشأن حلول نزاعات الشركات. وتقدر الجائزة بقيمة 10 ملايين كرونة سويدية (1.4 مليون دولار). وباعلان جائزة الاقتصاد يكون للامريكان معظم جوائز نوبل في 2009، وتوزعت بين 3 للطب و3 للفيزياء واثنين للكيمياء، وكللتها جائزة نوبل للسلام التي منحت للرئيس باراك اوباما في اوسلو وكان لها وقع الصاعقة في العالم. وتعرف الحوكمة بانها مجموعة من القوانين والنظم والقرارات تهدف إلى تحقيق الجودة والتميز فى الأداء عن طريق اختيار الأساليب المناسبة والفعالة لتحقيق الأهداف المنشودة للمؤسسات. وتركن الى وجود نظم تحكم العلاقات بين الأطراف الأساسية التى تؤثر فى الأداء، وتشمل مقومات تقوية المؤسسة على المدى البعيد وتحديد المسؤول والمسؤولية. وتستقطب الجائزة أهمية خاصة هذا العام بينما يعاني العالم من أخطر ازمة اقتصادية منذ ثلاثينيات القرن العشرين. ومن المفارقات أن تستحوذ الولاياتالمتحدةالأمريكية التي زجت بالعالم الى كساد مالي عظيم على نصيب الأسد من الاقتصاديين الحاصلين على جائزة نوبل. وحصل على الجائزة الرفيعة منذ إطلاقها عام 1968م 40 أمريكيا من إجمالي 62 عالم اقتصادي اي نحو ثلثي الحاصلين على الجائزة، تلتها المملكة المتحدة وحصل 8 من خبرائها الاقتصاديين على الجائزة، ثم النرويج التي حصلت على الجائزة 3 مرات، فضلا عن سويديين وفرنسيين وكنديين، واقتصادي واحد من كل من ألمانيا وهولندا والهند والاتحاد السوفيتي السابق وإسرائيل. وإختلف المؤرخون والباحثون الذين تناولوا علماء نوبل بالرصد حيث يحمل معظمهم جنسية مزدوجة. وجدير بالذكر، أن الجائزة الرفيعة لم تسلم من سهام أزمة الإئتمان العالمية حيث أدى انزلاق الاقتصاد الامريكي - أعتى اقتصاديات العالم- الى كساد كبير رغم إنفراده بأبحاث متميزة في هذا الصدد أهلته لحصد معظم جوائز نوبل إلى إعادة النظر في أبحاث الاقتصاديين الأمريكيين ذاتهم، ودعا عدد من الخبراء أن تمنح الجائزة مستقبلا إلى الأبحاث المتميزة في نظريات تثبيت استقرار الاقتصاد أو نظريات الفوضى الجديدة.
